رسته ، عن عبد الله بن عمران ، عن عبد الله بن نافع ، عن معمر بن عبد الرحمن ، عن ابن قسيط ، عن أبي هريرة له دلالة على استدلالهم بـ « الصلاة خير من النوم » على إمامة أبي بكر .
وذلك لمجيء جملة : « مروا أبا بكر فليصل بالناس » ثلاث مرات في الخبر ، في أوّله وفي وسطه وفي آخره ، وهذا له دلالاته ، وخصوصاً عندما نقف على أنّ الزيادة ادُّعِيَ أنَّها كانت من قبل بلال ، وأنّه زادها بعد سماعه من رسول الله قوله « مروا أبا بكر فليصل بالناس » ، وأنّ النبيّ أقرّ « الصلاة خير من النوم » في الأذان ثمّ قال : « مروا أبا بكر فليصل بالناس » .
إذن ما نريد قوله يمكن أن نراه عند الآخرين ، بفارق أنّ أولئك يريدون أن يربطوا تشريع « الصلاة خير من النوم » برسول الله لا بعمر .
أمّا نحن فنعتقد بانّ « الصلاة خير من النوم » لم تكن في الأذان الشرعي على عهد رسول الله بل وضعت من بعده حسبما وضحناه .
ثمّ أحدث بعدها آخرون التثويت الثاني الذي ذهب الجميع إلى بدعيّته ، وهذا ما قاله الأمير الصنعاني والشوكاني وناصر الدين الألباني وعلاء الدين البصير وغيرهم .
كما نعتقد بأنَّ عين الرسول الأكرم تنام وقلبه لا ينام (١) وأنَّ وجوده المبارك
______________________
(١) وهو ما رواه كثير من العامّة ، فقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لليهود حين سألوه عن علامات النبي : تنام عيناه ولا ينام قبله . مسند أحمد ١ : ٢٧٤ . وانظر صحيح مسلم ١ : ٥٢٨ / ح ٧٦٢ ، الأحاديث المختارة ١٠ : ٦٧٠ / ح ٦٠ ، ٦١ .
وفي صحيح البخاري ٤ : ١٦٨ قول أنس بن مالك عن حديث الاسراء : والنبي نائمة عيناه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تَنام أعينهم ولا تنام قلوبهم .