له صفوان ألا تبعث إلى هذا الأسود فتسأله عنه؟ فقال : له المتوكل : من تعني ويحك؟ فقال : ابن الرضا فقال له : وهو يحسن من هذا شيئا ، فقال : إن أخرجك من هذا فلي عليك كذا وكذا وإلا فاضربني مائة مقرعة فقال المتوكل : قد رضيت يا جعفر بن محمود صر إليه وسله عن حد المال الكثير ، فصار جعفر بن محمود إلى أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام فسأله عن حد المال الكثير ، فقال له : الكثير ثمانون فقال جعفر : يا سيدي إنه يسألني عن العلة فيه ، فقال أبو الحسن عليهالسلام إن الله يقول : لقد نصركم الله في مواطن كثيرة فعددنا تلك المواطن فكانت ثمانين. ورواه الطبرسي في الاحتجاج عن أبي عبد الله الزيادي نحوه. ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول مرسلا.
تفسير القمي ـ عن محمد بن أبي عمير قال : كان المتوكل اعتل وذكر نحوه.
يب ـ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن خالد عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فسأله رجل عن رجل مرض فنذر لله شكرا إن عافاه الله أن يتصدق من ماله بشيء كثير ولم يسم شيئا فما تقول؟ قال : يتصدق بثمانين درهما فإنه يجزيه وذلك بين في كتاب الله إذ يقول لنبيه صلىاللهعليهوآله : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) والكثير في كتاب الله ثمانون.
معاني الأخبار ـ عن محمد بن موسى بن المتوكل عن السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال في رجل نذر أن يتصدق بمال كثير فقال : الكثير ثمانون فما زاد لقول الله (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) وكانت ثمانين موطنا.
تفسير العياشي ـ عن يوسف بن السخت قال : اشتكى المتوكل شكاة شديدة فنذر لله إن شفاه أن يتصدق بمال كثير فعوفي من علته فسأل أصحابه عن ذلك إلى أن قال : فقال ابن يحيى المنجم : لو كتبت إلى عمك يعني أبا الحسن عليهالسلام فأمر أن يكتب له فيسأله فكتب أبو الحسن عليهالسلام تصدق بثمانين درهما فقالوا : هذا غلط سله من أين قال هذا ، فكتب عليهالسلام قال الله لرسوله : لقد نصركم الله في مواطن كثيرة والمواطن التي نصر الله رسوله فيها ثمانون موطنا ، فثمانون درهما من حله مال كثير.