وضع النار لمعناها ، والموقد لمعناه ، وضع الجملة بكاملها لمعناها الوحداني. بحيث أحد أجزائه هو النسبة التحليلية المدلول عليها بالحرف ، وهي النسبة الظرفية.
وعليه يكون الوضع عاما ، والموضوع له خاصا. أمّا إنّ الوضع عام ، فلأن الواضع حين الوضع لم يتصور تمام الحصص «فلم يتصور زيدا في الحديقة ، وعمرا في الدار ، والنار في الموقد» وإنما تصور مفهوما إجماليا يشير إلى هذه الحصص ، ووضع الجملة لواقع تلك الحصص ، فيكون الوضع عاما والموضوع له خاصا.
وبهذا تم الكلام في الأمر الثاني ، حيث انتهينا من الوضع مع تمام تبعاته ، وبعد ذلك يقع الكلام في الأمر الثالث من الأمور التي ذكرها صاحب الكفاية (قده).