كفراسة ابنة شعيب في موسى عليهالسلام ، (١) وفراسة خديجة في نبينا عليهالسلام. (٢)
(أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً) : لأنّه كان غنيّا لا وارث له ، عنّينا لا يولد له. (٣)
(وَكَذلِكَ) أي : فكما نخبرك.
(وَلِنُعَلِّمَهُ) : معطوف على ضمير ، أي : ليتمكّن ولنعلّمه. (٤)
(عَلى أَمْرِهِ) : قيل : أمر الله. (٥) وقيل : أمر يوسف. (٦)
٢٣ ـ وقيل : إنّ يوسف إذ وقع بمصر كان [عمره](٧) سبع عشرة سنة ، فلما بلغ (١٦٥ و) ثماني عشرة سنة بلغ أشدّه ، وآتاه الحكم والحلم ، وذلك حين رأى برهان ربّه ليصرف عنه السوء والفحشاء ، ثم بقي بعد ذلك على حالته ستّ سنين ، ثم ابتلاه الله بالسجن سبع سنين ، وأتاح له الفرج على رأس ثلاثين سنة من عمره. وقيل : بلوغ أشدّه بلوغه ثلاثين سنة. (٨)
والمراد بالحكم : ما حكم بين الناس ، (٩) وبالعلم : ادخار الميرة ، وغيره.
٢٣ ـ (وَراوَدَتْهُ) : طالبته عن نفسه. (١٠)
(عَنْ) : للتعدية ، كما يقال : سأل عن كذا.
(وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) : لئلا يدخل عليهما داخل.
(مَعاذَ اللهِ) : أي (١١) : ألتزم معاذ الله ، وأعوذ بالله من هذا الفعل القبيح.
__________________
(١) وذلك حين قالت لوالدها عليهالسلام : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص : ٢٦].
(٢) وذلك حين جاءها النبي عليهالسلام من غار حراء بعد أن أتاه الوحي من الله وخاف على نفسه ، فقالت له : أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق ، الحديث .... ينظر : مصنف عبد الرزاق ٥ / ٣٢٢ صحيح البخاري (٤٦٧٠ و ..) ، وصحيح مسلم (١٦٠) ، والإيمان لابن منده (٦٨٣).
(٣) ينظر : تفسير البيضاوي ، وحاشية القونوي ١٠ / ٢٨٥.
(٤) ينظر : التبيان في إعراب القرآن ٢ / ٨ ، واللباب في علوم الكتاب ١١ / ٥٣.
(٥) ينظر : تفسير البغوي ٣ / ٣٥٨ ، التبيان في إعراب القرآن ٢ / ٧٢٧ ، وتفسير الخازن ٢ / ٥٢٠ ، والبحر المديد ٣ / ٢٦٧.
(٦) ينظر : تفسير الطبري ٧ / ١٧٤ عن سعيد بن جبير ، وتفسير الخازن ٢ / ٥٢٠ ، واللباب في علوم الكتاب ١١ / ٥٣ ، والبحر المديد ٣ / ٢٦٧.
(٧) ساقطة من الأصل وع وأ.
(٨) ينظر : تفسير غريب القرآن ٢١٥ ، وتفسير الوسيط ٢ / ٦١٨ وعزاه للكلبي ، وتيسير التفسير ٦ / ١٠٥.
(٩) ينظر : تفسير الماوردي ٣ / ٢١ ، وتفسير البغوي ٤ / ٢٢٩ ، ومجمع البيان ٥ / ٢٩٤.
(١٠) ينظر : عمدة الحفاظ ٢ / ١٤٠.
(١١) ع : التي