في ، أي ليس في الأعمى حرج ، ولا في الأعرج حرج ، ولا في المريض حرج ، يعني : في مؤاكلتهم. (١)
و (العرج في الرجل) : يمنع عن المشي المستوي.
(أَوْ صَدِيقِكُمْ) : حبيبكم ومؤاخيكم.
(أَوْ أَشْتاتاً) : جمع شتّ ، وهو المتفرّق.
(فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) : كان ابن عمر (٢) إذا دخل بيتا ليس فيها (٣) أحد أو (٤) بيته (٥) ، وليس فيها أحد يقول : السّلام علينا ، وعلى عباد الصالحين. (٦) وعن إبراهيم النخعيّ : مثله. (٧) وذكر سفيان ، عن أبي سنان (٨) ، عن باذان (٩) ، قال : يقولون : السّلام علينا من ربّنا. (١٠) وقال مجاهد : إذا دخلت بيتا ليس فيها أحد فقل : بسم الله ، والحمد لله ، والسّلام علينا من ربّنا ، وعلى عباد الله الصالحين. (١١) وقال الفرّاء : من دخل مسجدا ليس فيه أحد فليقل : السّلام على رسول الله ، السّلام علينا من ربّنا ، السّلام على عباد الله الصالحين. (١٢)
٦٢ ـ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) : عن ابن عباس قال : كان رسول الله إذا خطب يوم الجمعة عرّض بالمنافقين يعنيهم في خطبته ، ويجولهم رجبا (١٣) ، فإذا سمعوا ذلك منه عرفوا لمكانهم ، ثمّ نظروا يمينا وشمالا ، فإذا أبصرهم إنسان ، لم يقوموا ، ولبثوا حتى يصلّوا الجمعة معه ، فإن لم يبصرهم أحد (٢٤٠ ظ) تسلّلوا فخرجوا من المسجد ، ولم يصلّوا الجمعة معه (١٤) ، فأنزل. (١٥)
__________________
(١) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦١.
(٢) هنا في النسخ المخطوطة زيادة كلمة : كان.
(٣) ك : فيه ، وكذلك التي تليها.
(٤) أ : وبيته.
(٥) (وليس فيها أحد وبيته) مكررة في الأصل.
(٦) ينظر : أحكام القرآن لابن العربي ٣ / ٣٢٢ ، والدر المنثور ٦ / ٢٠٩.
(٧) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ٣٥٨.
(٨) ضرار بن مرّة الكوفي الشيباني الأكبر ، توفي سنة (١٣٢ ه). ينظر : الثقات لابن حبان ٤٨٤ ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٣٠٦ ، وميزان الاعتدال ٧ / ٣٧٨.
(٩) أبو صالح باذان ، وقيل : باذام ، مولى أم هانئ بنت أبي طلب ، عامة ما يرويه تفسير ، قل ما له سند. ينظر : طبقات ابن سعد ٥ / ٣٠٢ ، والتاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧.
(١٠) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ٣٥٧ ، وفيه عن (ماهان) بدلا من (باذان).
(١١) تفسير ابن أبي حاتم (١٤٨٩٧).
(١٢) ينظر : معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦٢.
(١٣) رجبت فلانا بقول سيء ورجمته بمعنى صككته. لسان العرب ١ / ٤١٣.
(١٤) ع وأ : معه الجمعة.
(١٥) ينظر : تفسير الرازي ٨ / ٤٢٤ ، واللباب في علوم الكتاب ١٤ / ٣٦٣ عن الكلبي.