٤٩ ـ (هذا) : إشارة إلى ما سبق ذكره. (١)
٥٠ ـ (الْأَبْوابُ) : رفع لتقدير الإضافة فيها ، أي : مفتّحة أبوابها. (٢)
٥٢ ـ (أَتْرابٌ) : جمع ترب ، وهي اللّدة (٣) والقرين.
٥٦ ـ (حَمِيمٌ) : رفع على أنّه خبر (هذا)، والأمر عارض بين المبتدأ والخبر ، (٤) كقولك : هذا فاضربه زيدا ، وارتفع بتقدير من ، أي : منه حميم ومنه غسّاق.
٥٨ ـ (مِنْ شَكْلِهِ) : أي : من مثل العذاب الأوّل. (٥)
٥٩ ـ فالقول مضمر عند قوله : (هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ)، (٦) (الاقتحام) : الدّخول على خطر أو مشقّة من غير تثبّت. (٧)
والقول عند قوله : (لا مَرْحَباً بِهِمْ) : مضمر. (٨) (مرحبا) : اسم من الرّحب استعمله العرب في الخير والشّرّ ، فكلّ من رضيت بمكانه قالت : مرحبا به ، على سبيل الدّعاء له ، وكلّ من لم ترض بمكانه قالت : لا مرحبا به ، على سبيل الدّعاء عليه.
٦٣ ـ وحسن دخول الاستفهام وكونه مرادا (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا) إنّما هو لكونهم غير متّخذين إيّاهم سخريا (٩) لو كانوا أشرارا على الحقيقة داخلين معهم النّار ؛ لأنّ الاتخاذ يدلّ على صرف الشّيء عن حقيقته في الغالب ، فكأنّهم قالوا : أسأنا الظنّ بهم والقول فيهم : أتخذناهم سخريا أم صدقناهم فهم معنا في النّار قد زاغت عنهم الأبصار.
٦٤ ـ (تَخاصُمُ) : رفع بتقدير ضمير ، أي : هو تخاصم. (١٠)
عن معاذ بن جبل قال : احتبس عنّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة عن صلاة الصّبح حتى كدنا نتراءى عين الشّمس ، فخرج سريعا ، فثوّب (١١) بالصّلاة ، فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وتجوّز في
__________________
(١) ينظر : اللباب في علوم الكتاب ١٦ / ٤٣٥.
(٢) ينظر : التبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣١٣ ، وتفسير القرطبي ٢١٩.
(٣) ينظر : القاموس المحيط ١ / ٧٨ ، والكشاف ٤ / ١٠٢ ، ولسان العرب ١ / ٢٣١.
(٤) ينظر : البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٢٦٥ ، ومعان القرآن وإعرابه ٤ / ٣٣٨ ، واللباب في علوم الكتاب ١٦ / ٤٤٠.
(٥) ينظر : مفاتيح الأغاني ٣٥٥ ، والتسهيل لعلوم التنزيل ٣ / ١٨٨.
(٦) ينظر : الكشاف ٤ / ١٠٣ ، وتفسير أبي السعود ٧ / ٢٣٢.
(٧) ينظر : الغريبين ٥ / ١٥٠٥.
(٨) ينظر : معاني القرآن وإعرابه ٤ / ٣٣٩.
(٩) (إنما هو لكونهم غير متخذين إياهم سخريا) ، ساقط من ع.
(١٠) ينظر : البيان في غريب إعراب القرآن ٢ / ٢٦٧ ، والتبيان في إعراب القرآن ٢ / ٣١٥ ، واللباب في علوم الكتاب ١٦ / ٤٤٩.
(١١) أ : فوثب.