النبيّ ، وهو صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم متّكئ علی عليّ ، فضرب بیده علی منكبه ثمّ قال : يا عليّ! أنت أوّل المؤمنين إیماناً ، وأوّلهم إسلاماً ، وأنت مني بمنزله هارون من موسی ...الحديث (١).
* والأحاديث الوارده يوم المؤاخاه الأُولي ، وكانت في مكه قبل الهجره ، حيث آخی رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم بين المهاجرين خاصّه.
* ويوم المؤاخاه الثانية ، وكانت في المدينه بعد الهجره بخمسه أشهر ، حيث آخی بين المهاجرين والأنصار ، وفي كلتا المرّتين يصطفي لنفسه منهم عليا ، فيتّخذه من دونهم أخاه (٢) ؛ تفضيلاً له علی من سواه ، ويقول له : أنت مني بمنزله هارون من موسی إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.
والأخبار في ذلك متواتره من طريق العتره الطاهرة.
وحسبك ممّا جاء من طريق غيرهم في المؤاخاه الأولي ، حديث زيد بن
__________________
(١) أخرجه الحسن بن بدر ، والحاكم في الكني ، والشيرازي في الألقاب ، وابن النجّار.
وهو الحديث ٣٦٣٩٢ ، والحديث ٣٦٣٩٥ من أحاديث الكنز ص ١٢٢ و ١٢٤ من جزئه الثالث عشر.
(٢) قال ابن عبد البرّ في ترجمة عليّ من الاستيعاب : آخی رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم بين المهاجرين ، ثمّ آخی بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كلّ واحده منهما لعليّ : أنت أخی في الدنيا والآخره .. ـ قال : ـ وآخی بينه وبين نفسه. انتهی.
قلت : والتفصيل في كتب السير والأخبار ؛ فلاحظ تفصيل المؤاخاه الأُولي في : ص ٢٠ من الجزء الثاني من السيرة الحلبية ، وراجع المؤاخاه الثانية في ص ٩٠ ـ ٩١ من الجزء الثاني من السيرة الحلبية أيضاً ، تجد تفضيل عليّ ـ في كلتا المرّتين بمؤاخاه النبيّ له ـ علی من سواه ..
وفي السيره الدحلانية من تفصيل المؤاخاه الأُولي والمؤاخاه الثانية ما في السيرة الحلبية ، وقد صرّح بأنّ المؤاخاه الثانية كانت بعد الهجرة بخمسه أشهر.