أبي أوفي ، وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب عليّ ، وابن عساكر في تاريخه (١) ، والبغوي والطبراني في معجمیهما ، والباوردی في المعرفة ، وابن عدی (٢) ، وغيرهم.
والحديث طويل قد اشتمل علی كيفيه المؤاخاه ، وفي آخره ما هذا لفظه :
فقال عليّ : يا رسول اللّٰه! لقد ذهب روحی وانقطع ظهری ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيری ، فإن كان هذا من سخط عليّ ، فلك العتبی والكرامه.
فقال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحقّ ما أخرجتك إلّا لنفسی ، وأنت مني بمنزله هارون من موسی غير أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخی ووارثی.
فقال : وما أرث منك؟!
قال : ما ورث الأنبياء من قبلی : كتاب ربّهم وسُنّة نبيّهم ، وأنت معی في قصری في الجنّه مع فاطمة ابنتی ، وأنت أخی ورفیقی .. ثمّ تلا صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : (إِخْوٰاناً عَلیٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ) (٣) المتحابين في اللّٰه ينظر بعضهم إلی بعض.
وحسبك ممّا جاء في المؤاخاه الثانية ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عبّاس من حديث جاء فيه : إنّ رسول اللّٰه قال لعليّ : أغضبت عليّ حين
__________________
(١) نقله عن كلّ من أحمد وابن عساكر جماعه من الثقات ، أحدهم المتّقی الهندی ؛ فراجع من كنزه الحديث ٢٥٥٥٤ في أوائل صفحه ١٦٧ من جزئه التاسع ، ونقله في ص ١٠٥ من جزئه الثالث عشر عن أحمد في كتابه مناقب عليّ وجعله الحديث ٣٦٣٤٥ فراجع.
(٢) نقله عن هؤلاء الأئمّة جماعه من الثقات الأثبات ، أحدهم المتّقی الهندی ، في أوّل ١٦٧ من الجزء التاسع من كنز العمّال وهو الحديث ٢٥٥٥٥. فراجع.
(٣) سوره الحجر ١٥ : ٤٧.