وأبي عبيدة ...» (١).
* وقال أبو حيان الأندلسي بتفسير قوله تعالی : (قُلْ لَنْ يصِيبَنٰا إِلاّٰ مٰا كتَبَ اللّٰهُ لَنٰا هُوَ مَوْلاٰنٰا وَعَلَی اللّٰهِ فَلْيَتَوَكلِ الْمُؤْمِنُونَ) (٢) :
«...وقال الكلبي : أولي بنا من أنفسنا في الموت والحياه. وقيل : مالكنا وسیّدنا ، فلهذا يتصرّف كيف شاء ، فيجب الرضا بما يصدر من جهته ...» (٣).
فهذا رأي «محمّد بن السائب الكلبي» و «الفرّاء» و «الزجّاج» و «أبي عبيدة» ..
أمّا «الكلبي» فمفسّر مشهور ، توفي سنه ١٤٦.
وأمّا «الفرّاء» فهو «أبرع الكوفيّين وأعلمهم بالنحو واللّغه وفنون الأدب» (٤) ، توفي سنه ٢٠٧.
وأمّا «الزجّاج» فهو «الإمام في العربيه» (٥) ، توفي سنه ٣١١.
وأمّا «أبو عبيدة» فهو «معمر بن المثني التيمي البصري اللّغوي العلّامه الأخباري ، صاحب التصانيف ، وكان أحد أوعية العلم» (٦) ، توفي سنه ٢١٠.
* وقال الفخر الرازي : «إنّ أبا عبيدة قال في قوله تعالی : (مَأْوٰاكمُ النّٰارُ هِیَ مَوْلاٰكمْ) : معناه : هی أولي بكم ؛ وذكر هذا أيضاً : الأخفش والزجّاج وعلی بن
__________________
(١) تفسير الرازي ٢٩ : ٢٢٧.
(٢) سوره التوبه ٩ : ٥١.
(٣) البحر المحيط ٥ : ٤٣٣.
(٤) وفيات الأعيان ٦ : ١٧٦ ؛ وانظر : تذكره الحفّاظ ١ : ٣٧٢ ، مرآه الجنان ، العبر ، وغيرهما.
(٥) تهذيب الأسماء واللّغات ٢ : ١٧٠.
(٦) العبر : حوادث ٢١٠ ، تذكره الحفّاظ ١ : ٣٧١ ، المزهر في اللّغه ٢ : ٤٠٢.