عيسی ، واستشهدوا ببيت لبيد ...» (١).
و «الأخفش» هو «من أئمّة العربيه» (٢) ، توفي سنه ٢١٥.
و «علی بن عيسی» هو «الرمّاني» : «شيخ العربيه (٣) ، توفي سنه ٣٨٤.
* وقال الحسين بن أحمد الزوزني (٤) بشرح بيت لبيد :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه مولي المخافه خلفها وأمامها
«قال ثعلب : إنّ المولي في هذا البيت بمعني الأولي بالشيء ، كقوله تعالی : (مَأْوٰاكمُ النّٰارُ هِیَ مَوْلاٰكمْ) أي : هی الأولي بكم ...» (٥).
وهذا رأي ثعلب ؛ قال الذهبي : العلّامه المحدّث شيخ اللّغه والعربيه (٦) ، المتوفي سنه ٢٩١.
* وقال الجوهری بشرح قول لبيد :
«يريد : إنّه أولي موضع أن يكون فيه الخوف» (٧) ..
قال الذهبي بترجمته : «والجوهری ـ صاحب الصحاح ـ : أبو نصر
__________________
(١) نهآيه العقول في الكلام ودرآيه الأُصول ـ مخطوط.
(٢) وفيات الأعيان ٢ : ٣٨٠ ، مرآه الجنان : حوادث ٢١٥ ، وغيرهما.
(٣) العبر : حوادث ٣٨٤ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٩٩ ، بغیه الوعاه ٢ : ١٨٠.
(٤) قال السيوطي بترجمته في بغیه الوعاه في طبقات اللغویین والنحاه ١ : ٥٣١ ، «الحسين بن أحمد الزوزني القاضي ، أبو عبد اللَّه ، قال عبد الغافر : إمام عصره في النحو واللّغه والعربيه. مات سنه ٤٨٦».
(٥) شرح المعلّقات السبعه : ٩١.
(٦) تذكره الحفّاظ ٢ : ٦٦٦ ، تاريخ بغداد ٥ : ٢٠٤ ، وفيات الأعيان ١ : ١٠٢.
(٧) صحاح اللّغه وتاج العربيه ، مادّه «ولي».