وبمنزله رأسه من بدنه (١٢) ، وأنّه كنفسه (١٣) ، وأنّ اللّٰه عزّ وجلّ أطّلع إلی أهل الأرض فاختارهما منها (١٤) ، وحسبك عهده يوم عرفات من حجّه الوداع بأنّه لا يؤدّی عنه إلّا عليّ (١٥).
إلی كثير من هذه الخصائص التی لا يليق لها إلّا الوصي ، والمخصوص منهم بمقام النبيّ.
فكيف وأني ومتی يتسني لعاقل أن يجحد بعدها وصيته ، أو يكابر بها لو لا الغرض؟!
وهل الوصيه إلّا العهد ببعض هذه الشؤون؟!
٢ ـ أمّا أهل المذاهب الأربعه ، فإنّما أنكرها منهم المنكرون ؛ لظنّهم أنّها لا تجتمع مع خلافه الأئمّة الثلاثه.
٣ ـ ولا حجّه لهم علينا بما رواه البخاري وغيره عن طلحة بن مصرف ؛ حيث قال : سألت عبد اللَّه بن أبي أوفي : هل كان النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ، أوصي؟
فقال : لا.
قلت : كيف كتب علی الناس الوصيه ـ ثمّ تركها ـ؟!
قال : أوصي بكتاب اللّٰه. انتهی ..
__________________
(١١) بحكم الحديث ١٣ من المراجعه ٤٨ وغيره.
(١٢) بحكم الحديث الذي أوردناه في المراجعه ٥٠ ؛ فراجعه وما قد علّقناه عليه.
(١٣) بحكم آيه المباهله وحديث ابن عوف ، وقد أوردناه في المراجعه ٥٠.
(١٤) كما هو صريح السُنن التی أوردناها في المراجعه ٦٨.
(١٥) راجع الحديث ١٥ من المراجعه ٤٨ ، وراجع ما علّقناه عليه.