وقد اشتملت خزانة كتبه على ألوف من المجلدات فيها كثير من نفائس المخطوطات القديمة » (١).
وفي ( أحسن الوديعة ) بترجمته : « وله مكتبة كبيرة في لكهنو وحيدة في كثرة العدد من صنوف الكتب ، ولا سيما كتب المخالفين ».
وجاء في ( صحيفة المكتبة ) الصادرة عن مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام في النجف الأشرف في ذكر المكتبات التي زارها العلامة الحجة المجاهد صاحب الغدير في مدينة لكهنو بالهند ما نصه : « مكتبة الناصرية العامة. تزدهر هذه المكتبة العامرة بين الاوساط العلمية وحواضر الثقافة في العالم الإسلامي بنفائسها الجمة ، ونوادرها الثمينة ، وما تحوي خزانتها من الكتب الكثيرة في العلوم العالية من : الفقه وأصوله ، والتفسير ، والحديث ، والكلام ، والحكمة والفلسفة ، والأخلاق ، والتاريخ ، واللغة ، والأدب. الى معاجم ومجاميع وموسوعات في الجغرافيا ، والتراجم ، والرجال ، والدراية ، والرواية.
وهي نتيجة فكرة ثلاثة من أبطال العلم والدين ، جمعت يمنى كل منهم قسما من هذه الثروة الإسلامية الطائلة في حياته السعيدة ، فأسدى بها الى أمة القرآن الكريم خدمة كبيرة ، تذكر وتشكر مع الأبد ، ولم يكتف أولئك الفطاحل بذلك الى أن وقف كل منهم ما له عليه وقفا. فغدت يقضي بها كل عالم مأربه ، ويسد بها كل ثقافي حاجته.
وكانت النواة لها مكتبة السيد محمد قلي الموسوي ... ثم حذا حذوه وضم كتبه إليها نجله القدوة والاسوة السيد حامد حسين ... ثم شفعت تلك المكتبة بمكتبة شبله السيد ناصر حسين ....
وهذه المكتبة العامرة تسمى باسمه ، يناهز عدد كتبها اليوم ثلاثين ألفا من المطبوع والمخطوط ، يقوم بادارة شئونها شقيقي الفضيلة : السيد محمد سعيد العبقاتي ، والزعيم المحنك السيد محمد نصير العبقاتي ، وقد شيدت لها
__________________
(١) أعيان الشيعة ـ بترجمة السيد حامد حسين.