أقول مستعينا بلطف الملهم الخبير :
لا يخفى على ذوي الأفكار الصائبة ، وطالبي الحق والحقيقة أن حديث الثقلين من أصح الأدلة الباهرة والبراهين القطعية على خلافة علي عليهالسلام بلا فصل ، وكذلك الأئمة الطاهرين من ولده عليهمالسلام.
ولقد حاول ( الدهلوي ) أن يسير في طرق ملتوية ومسالك معوجة ، لينقض دلالة هذا الحديث المتواتر على امامة أهل البيت ، فابتدع الاساليب المختلفة البعيدة عن الحق والصواب ، والمؤدية الى الخطأ وسوء العقاب ، وأتى بما يحير العقول ، وسنأخذ ـ بإذن الله ـ ببيان تلك التلفيقات واحدة تلو الأخرى ، مستدلين على ما نقول بما رووه هم في كتبهم وصحاحهم ومسانيدهم ، ليكون الأثر بالغا والرد نزيها.
١ ـ بالرغم من أن حديث التمسك بالثقلين ، مروي بطرق مختلفة وأسانيد معتبرة عن أكثر من عشرين صحابيا ، حتى أنه بلغ أعلى درجات