وروى عبد الملك بن أبي سليمان هذا الحديث أيضا بألفاظ أخرى ، كما يظهر ذلك للناظر في ( مسند أحمد ) و ( المناقب ) له و ( التفسير ) للثعلبي ، وستأتي عبارات هذه الكتب مستوفاة في ما بعد ان شاء الله ، فانتظر.
ترجمته :
١ ـ ابن حبان : « عبد الملك بن ابى سليمان العرزمي ، مولى فزارة ، عم محمد بن عبد [ عبيد ] الله العرزمي ، واسم أبي سليمان ميسرة ، وكنية عبد الملك أبو عبد الله ، يروي عن سعيد بن جبير وعطاء. روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق [ و ] ربما أخطأ. حدثني محمد بن المنذر سمعت أبا زرعة ، سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان : عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.
قال أبو حاتم : كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم ، والغالب على من يحفظ ويحدث [ من حفظه ] أن يهم ، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته ، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريح والثوري وشعبة ، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات ، بل الاحتياط والاولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات ، وترك ما صح انه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه ، فإذا كان كذلك استحق الترك حينئذ.
ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. حدثني محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن عبد العزيز بن ابى زرعة ، قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق ، يقول : سمعت عبد الله بن المبارك ، يقول : سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان ، فقال : ميزان » (١).
__________________
(١) الثقات لابن حبان ٧ / ٩٧.