الناس عن مغيرة وأحسنهم حديثا؟ قال : أبو عوانة. وقال عبد الرحمن بن مهدى : كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشام. وقال مسدد : سمعت يحيى القطان [ يقول ] : ما أشبه حديث أبي عوانة بحديثهما ، يعنى سفيان وشعبة. وقال عفان : كان أبو عوانة صحيح الكتاب ، كثير العجم والنقط ، كان ثبتا وهو في جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة. وقال ابن معين : حديث ابى عوانة جائز وحديث مولاه يزيد بن عطاء ضعيف. وقال ابو زرعة : ثقة إذا حدث من كتابه. وقال ابو حاتم : كتبه صحيحة وإذا حدث من حفظه غلط كثيرا ، وهو ثقة ، وهو احفظ من حماد بن سلمة. وقال ابن عدى : كان مولاه قد خيره بين الجزية وبين كتابة الحديث فاختار الحديث على الجزية ، وكان مولاه قد فوض اليه التجارة فجاءه سائل فقال : درهمين فاني أنفعك. قال : وما تنفعني؟ قال : سيبلغك؟ فأعطاه. فدار السائل على رؤساء البصرة وقال : بكروا على يزيد بن عطاء فانه أعتق أبا عوانة. فاجتمع اليه الناس فأنف من ان ينكر قوله ، فأعتقه حقيقة. قال : وكان أمينا ثقة ، وكان من إتقانه يفزع من سعة فأخطأ سبعة من حديث الوضوء. وقال عن مالك بن عرفة وانما هو خالد بن علقمة فتابعه ابو عوانة ... » (١).
٤ ـ الذهبي أيضا : « ابو عوانة الوضاح بن عبد الله مولى يزيد بن عطاء اليشكري الواسطي البزاز الحافظ ، احد الثقات ، رأى الحسن ، وابن سيرين ، وحدث عن قتادة ... قال عفان هو أصح حديثا عندنا من شعبة. وقال احمد ابن حنبل : هو صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما يهم. قال عفان : كان كثير الضبط والنقط. وقال يحيى القطان : ما أشبه حديثه بحديث شعبة وسفيان. وقال عفان : قال لنا شعبة : ان حدثكم ابو عوانة عن ابى هريرة فصدقوه. قال تمتام : سمعت ابن معين يقول : كان ابو عوانة يقرأ ولا يكتب. وقال عباس عن ابن معين : كان ابو عوانة اميا يستعين بمن يكتب له وكان
__________________
(١) تذهيب التهذيب ـ مخطوط.