به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : واهل بيتي ، أذكركم الله في اهل بيتي ، أذكركم الله في اهل بيتي ، أذكركم الله في اهل بيتي. فقال له حصين : ومن اهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من اهل بيته؟ فقال : نساؤه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس. قال : كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال : نعم.
حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة ، ثنا : محمد بن فضيل ( ح ) وحدثنا إسحاق ابن ابراهيم ، أنا جرير ، كلاهما عن ابى حيان بهذا الاسناد نحو حديث اسماعيل وزاد في حديث جرير : كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل.
حدثنا محمد بن بكار بن الريان ، ثنا حسان ، يعنى ابن ابراهيم ، عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيرا ، لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه. وساق الحديث بنحو حديث أبى حيان ، غير انه قال : ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين [ ثقلين ] أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. وفيه : فقلنا : من اهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، [ و ] ايم الله ان المرأة تكون من الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها. اهل بيته : أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده » (١).
ترجمته :
١ ـ ابن خلكان : « أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ، صاحب ( الصحيح ) احد الأئمة الحفاظ واعلام المحدثين ، رحل
__________________
(١) صحيح مسلم ٢ / ٢٣٧ ـ ٢٣٨.