وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه ، وأبو بكر أحمد بن مهران المقري ، ومحمد بن أحمد بن بصير ، وحفيده محمد بن الفضل بن محمد وخلق لا يحصون قال أبو علي النيسابوري : لم أر مثل ابن خزيمة ، وقال أبو أحمد حسنك : سمعت امام الأئمة أبا بكر يحكي عن علي بن خشرم عن ابن راهويه أنه قال : احفظ سبعين ألف حديث. فقلت لأبي بكر : فكم يحفظ الشيخ؟ فضربني على رأسي ، وقال : ما أكثر فضولك؟ ثم قال : يا بني ما كتبت سوادا في بياض الا وأنا أعرفه ، وقال أبو علي النيسابوري : كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة.
قلت : هذا الامام كان فريد عصره فأخبرني الحسن بن علي ، أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت ، أنا : أبو اسماعيل الانصاري ، أنا : عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن صالح ، أنا أبى ، أنا أبو حاتم بن حبان التميمي ، قال : ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كأن السنن بين عينيه الا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط ...
قال الدارقطني : كان ابن خزيمة اماما ثبتا معدوم النظير ... » (١).
٢ ـ الذهبي أيضا في العبر في خبر من غبر ( ٢ / ١٤٩ ).
٣ ـ اليافعي في مرآة الجنان ( ٢ / ٢٦٤ ).
٤ ـ السبكى : « المجتهد المطلق البحر العجاج ، والحبر الذي لا يخاير في الحجى ولا يناظر في الحجاج ، جمع أشتات العلوم وارتفع مقداره فتقاصرت عنه طوالع النجوم ، وأقام بمدينة نيسابور امامها حيث الضراغم مزدحمة ، وفردها الذي رفع بين الافراد علمه ، والوفود تفد على ربعه لا يتجنبه منهم الا الأشقى ، والفتاوى تحمل منه برا وبحرا وتشق الأرض شقا ... وكيف لا وهو امام الأئمة ...
وقال الحاكم في ( علوم الحديث ) : فضائل ابن خزيمة مجموعة عندي في
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٢٠.