الأرض بالتمييز والعقل الذي خصا به » (١).
٣ ـ وأورده في مادة ( حبل ) قائلا : « وفي حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم : أوصيكم بكتاب الله وعترتي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض. قال أبو منصور : وفي هذا الحديث اتصال كتاب الله عز وجل وان كان يتلى في الأرض وينسخ ويكتب ، ومعنى الحبل الممدود نور هداه ، والعرب تشبه النور بالحبل والخيط. قال الله : ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ). فالخيط الأبيض هو نور الصبح إذا تبين للابصار وانفلق ، والخيط الأسود دونه في الإنارة لغلبة سواد الليل عليه ، ولذلك نعت بالأسود ونعت الآخر بالأبيض ، والخيط والحبل قريبان من السواء » (٢).
ترجمته :
١ ـ ابن خلكان : « كان فقيها شافعى المذهب ، غلبت عليه اللغة فاشتهر بها ، كان متفقا على فضله وثقته ودرايته وورعه ... وكان ... جامعا لشتات اللغة مطلعا على اسرارها ودقائقها ، وصنف في اللغة كتاب ( التهذيب ) وهو من الكتب المختارة ، يكون أكثر من عشر مجلدات ، وله تصنيف في غريب الألفاظ التي استعملها الفقهاء في مجلد واحد ، وهو عمدة الفقهاء في تفسير ما يشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه ، وكتاب التفسير » (٣).
٢ ـ الذهبي : « روى عن البغوي ونفطويه وأتى ابن السراج ، وترك الأخذ عن ابن دريد تورعا لأنه رآه سكران ، وقد بقي الأزهري في أسر القرامطة مدة طويلة » (٤).
__________________
(١) المصدر نفسه ١١ / ٨٨.
(٢) لسان العرب ١١ / ١٣٧.
(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٤٥٨.
(٤) العبر ٢ / ٣٥٦.