المصنف رحمه الله تعالى من تفسيره لأهل بيته بما ذكر ... » (١).
ورواه مرة أخرى بلفظ آخر عن مسلم ووصفه بالصحة (٢).
ورواه أيضا بشرح قول القاضي : وأوصى بالثقلين بعده كتاب الله وعترته حيث قال : « وحديث الوصية رواه مسلم ، وفيه انه صلّى الله عليه وسلّم خطبهم وقال : أيها الناس انما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا به. وحث على ذلك ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا. والكلام عليه مستوفى في شروحه » (٣).
ترجمته :
والخفاجي من أعيان علماء أهل السنة ومشاهير أدبائهم ، فقد ترجم له :
١ ـ المحبى : « الشيخ أحمد بن محمد بن عمر. قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي صاحب التصانيف السائرة ، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته ، وكان في عصره بدر سماء العلم ، ونير أفق النثر والنظم ، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين ، سار ذكره سير المثل ، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك. وكل من رأيناه أو سمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الإنشاء ، وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعى ذلك ، مع أن في الخلق من يدعى ما ليس فيه. وتآليفه كثيرة ممتعة مقبولة ، انتشرت في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة ، فان الناس اشتغلوا بها ، وأشعاره ومنشآته مسلمة لا مجال للخدش فيها.
__________________
(١) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض ٣ / ٤٠٩.
(٢) نفس المصدر ٤ / ٢٨٣.
(٣) نفس المصدر ٤ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.