ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم » (١).
٢ ـ اللفظ الذي رواه الطبراني أيضا وهو قريب من الاول ، قال المتقي : « اني لا أجد لنبي الا نصف عمر الذي كان قبله ، واني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا : نصحت. قال : أليس تشهدون أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق وأن النار حق ، وأن البعث بعد الموت حق؟ قالوا : نشهد ، قال : وأنا أشهد معكم ، ألا هل تسمعون؟ فاني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض ، وان عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا : وما الثقلان يا رسول الله؟ قال :
كتاب الله ، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا والآخر عترتي ، وان اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
طب. عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم » (٢).
٣ ـ اللفظ الذي رواه أبو نعيم الاصبهاني عن زيد بن أرقم قال : « خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حجاجا ، حتى إذا كنا بالجحفة بغدير خم ، صلّى الظهر ثم قام خطيبا ، فقال : يا أيها الناس هل تسمعون؟ اني رسول الله إليكم ، اني أوشك أن أدعى ، اني مسئول وأنتم مسؤلون ، اني مسئول هل بلغتكم ، وأنتم مسؤلون هل بلغتم ، فماذا أنتم قائلون؟ قال : قلنا يا رسول الله بلغت وجهدت. قال : اللهم اشهد وأنا من الشاهدين ، ألا هل تسمعون؟ اني رسول الله إليكم ، واني مخلف فيكم الثقلين فانظروا كيف
__________________
(١) الدر المنثور ٢ / ٦٠.
(٢) كنز العمال ١ / ١٦٨.