أقول : ومن قرآن الكازروني حديث المباهلة بحديث الثقلين يستنتج أنه لا يريد من أولاد فاطمة الا المعصومين منهم.
ومنهم : شهاب الدين ملك العلماء الدولت آبادي .. حيث عبر عن « العترة » في مواضع عديدة من كتابه بـ « الأولاد » فليراجع (١).
ومنهم : الكاشفي فقد روي حديث الثقلين في « فضيلة أهل البيت الكرام الذين هم أئمة الدين والمقتدون في العلم واليقين » ثم قال : « واهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هم علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، بدليل الحديث الوارد في الصحيحين انه لما نزلت هذه الآية « ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم » دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي » (٢).
ومنهم : السمهودي حيث قال في تنبيهات حديث الثقلين ـ : « ثالثها ان ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه الى قيام الساعة ، حتى يتوجه الحث المذكور الى التمسك به ، كما ان الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا ـ كما سيأتي ـ أمانا لأهل الأرض وإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.
وأخرج أبو الحسن ابن المغازلي من طريق موسى بن القاسم عن علي ابن جعفر : سألت الحسن عن قوله الله تعالى : ( كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ) ، قال : المشكاة فاطمة ، والشجرة المباركة ابراهيم ، لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية ، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ، قال : منها امام بعد امام يهدي الله لنوره من يشاء.
وقوله « منها امام بعد امام » يعنى أئمة يقتدى بهم في الدين ويتمسك
__________________
(١) هداية السعداء ـ مخطوط.
(٢) الرسالة العلية في الأحاديث النبوية ٢٩ ـ ٣٠.