صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن ».
وقال ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ) والذهبي في ( التذكرة ) والسبكي في ( طبقات الشافعية ) والأسدي في ( طبقات الشافعية ) قالوا جميعا بترجمته : « صاحب الصحيح المخرج على صحيح مسلم ».
وقال اليافعي في ( مرآة الجنان ) بترجمته : « صاحب المسند الصحيح ».
وقال السخاوي في مرويات نفسه : « واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة ما يفوق الوصف ، وهي تتنوع أنواعا : أحدها ما رتب على الأبواب الفقهية ونحوها ، وهي كثيرة جدا ، منها ما تقيد فيه بالصحيح ، كالصحيحين للبخاري ولمسلم ، ولابن خزيمة ـ ولم يوجد بتمامه ـ ، ولابي عوانة الأسفراييني وهو وان كان مستخرجا على ثاني الصحيحين فقد أتى فيه بزيادات طرق ، بل وأحاديث كثيرة » (١).
وقال الثعالبي في ( مقاليد الأسانيد ) : « صحيح أبي عوانة الأسفراييني وهو مستخرج على صحيح مسلم ، وزاد فيه طرقا في الاشارة وقليلا من المتون ».
وقال الدهلوي في ( بستان المحدثين ) : « صحيح أبي عوانة وهو مستخرج على صحيح مسلم ، ويقال المستخرج في اصطلاح المحدثين على الكتاب الذي صنف لاثبات كتاب آخر ، على ترتيبه ومتونه وطرق اسناده ، ويذكر سنده بحيث يتصل بمصنف ذلك الكتاب ثم شيخه ثم شيخ شيخه وهلم جرا ، وإذا ثبت بطرق أخرى كثر الاعتماد عليه والوثوق به ، ولكن هذا المستخرج انما يسمى صحيحا لإتيانه فيه بزيادة طرق وقليل من المتون ، ولهذا قد يقال انه كتاب مستقل ، ولقد كتب المذهبي منه منتخبا اشتهر كثيرا ، سماه ( منتقى الذهبي ) ، وفيه ثلاثون ومائة حديث ».
__________________
(١) الضوء اللامع ٨ / ١٠.