الراء الأخيرة (١) ياء ، فأدغمت الأولى فيها ، وذلك لاجتماع الراءات ؛ كما قالوا : «تظنّيت» في «تظنّنت» لاجتماع النونات. وقيل : وزن «ذرّيّة» «فعّولة» من ذروت ، فأصلها على هذا «ذرّورة» ثم فعل بها مثل الوجه المتقدم الذي قبل هذا ، وكسرت الراء المشدّدة لتصح الياء الساكنة (٢).
٣٨٤ ـ قوله تعالى : (وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي) ـ ٣٩ ـ ابتداء وخبر في موضع الحال من الهاء في (فَنادَتْهُ) ، و (يُصَلِّي) في موضع الحال من المضمر في (قائِمٌ).
٣٨٥ ـ قوله تعالى : (عاقِرٌ) ـ ٤٠ ـ إنما جاء بغير هاء على النسبة (٣) ، ولو أتى على الفعل لقال : «عقيرة» (٤) ، بمعنى : معقورة ، أي بها عقر يمنعها من الولد (٥).
٣٨٦ ـ قوله تعالى : (مُصَدِّقاً) ـ ٣٩ ـ حال من «يحيى» ، وهي حال مقدّرة ؛ وكذلك (وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا).
٣٨٧ ـ قوله تعالى : (كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ) ـ ٤٠ ـ الكاف في موضع نصب على تقدير : يفعل الله ما يشاء فعلا مثل ذلك.
٣٨٨ ـ قوله تعالى : (اجْعَلْ لِي آيَةً) ـ ٤١ ـ «اجعل» بمعنى «صيّر» ، فهو يتعدّى إلى مفعولين ؛ أحدهما بحرف ، وهما : (لِي) ، و (آيَةً).
٣٨٩ ـ قوله تعالى : (أَلَّا تُكَلِّمَ) ـ ٤١ ـ «أن لا» في موضع [رفع] خبر (آيَتُكَ). ويجوز رفع (تُكَلِّمَ) على أن تضمر الكاف مع «أن» ، [أي] : آيتك
__________________
(١) في الأصل : «الآخرة».
(٢) ذكر ابن جني أن أصل هذا الحرف يحتمل أربعة ألفاظ هي : ذرأ ، وذرر ، وذرو ، وذري. انظر : تفسير القرطبي : ٢ / ١٠٧ ؛ واللسان (ذرا).
(٣) أي ذات عقر.
(٤) تأتي أسماء الفاعلين من «فعل» ـ بضم العين ـ : فعيلة ، تقول : عظمت فهي عظيمة.
(٥) في المجيد ، للسفاقسي ٢٤٥ / ب : «مقتضى كلام مكي أنه متعد ، وقد تقدّم من كلام الشيخ ـ أي شيخه أبي حيان ـ أنه لازم».