مشكل إعراب سورة
«يوسف» عليهالسلام
١١٦٢ ـ قوله تعالى : (قُرْآناً عَرَبِيًّا) ـ ٢ ـ (قُرْآناً) حال من الهاء في (أَنْزَلْناهُ) ، ومعناه : أنزلناه مجموعا ، و (عَرَبِيًّا)(١) حال أخرى. ويجوز أن يكون (قُرْآناً) توطئة للحال ، و (عَرَبِيًّا) هو الحال ، كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا ، ف «رجل» توطئة للحال ، و «صالحا» هو الحال.
١١٦٣ ـ قوله تعالى : (إِذْ قالَ يُوسُفُ) ـ ٤ ـ العامل في (إِذْ) هو قوله : (الْغافِلِينَ)(٢). وقرأ طلحة بن مصرّف (٣) «يؤسف» بكسر السّين والهمز ، جعله عربيا على «يفعل» من الأسف ، لكنه [لم](٤) يصرفه للتعريف ووزن الفعل. وحكى أبو زيد (٥) : «يؤسف» بفتح السين والهمز ، جعله «يفعل» من الأسف أيضا ، وهو عربي ، ولم يصرف أيضا لما ذكرنا. ومن ضمّ السين (٦) جعله أعجميا لم ينصرف للتعريف والعجمة ، وليس في كلام العرب «يفعل» ، فلذلك لم يكن عربيا على هذا الوزن.
__________________
(١) في(ح ، ق) : «وعربي».
(٢) في(ح) : «لمن الغافلين» وأثبت ما في : (ظ ، ق ، د).
(٣) تفسير القرطبي ١٢٠/٩.
(٤) تكملة من : (ظ ، ق ، د).
(٥) إعراب القرآن للنحاس ٧٧/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٢٠/٩.
(٦) وهي قراءة الجمهور.