١١٦٤ ـ قوله تعالى : (يا أَبَتِ) ـ ٤ ـ التاء في (يا أَبَتِ)(١) إذا كسرتها في الوصل ، بدل من ياء الإضافة عند سيبويه ، ولا يجمع بين التاء وياء الإضافة عنده ، ولا يوقف على قوله : [«يا أَبَتِ»] (٢) إلا بالهاء ؛ إذ ليس ثمّ ياء مقدرة (٣) ؛ وبذلك وقف ابن كثير وابن عامر (٤). وقال الفراء (٥) : الياء في النّيّة ، فيوقف على قوله : (يا أَبَتِ)(٦) بالتاء ، وبذلك وقف أكثر القراء اتّباعا للمصحف. وقرأ ابن عامر بفتح (٧) التاء ، قدّر أنّ الياء محذوفة ، على حدّ حذفها في الترخيم ، ثم ردّها ولم يعتدّ بها ففتحها ، كما كان الاسم قبل رجوعها مفتوحا ، كما قالوا : يا طلحة ، يا أميمة ، بالفتح. فقياس الوقف على هذا أن تقف بالهاء ، كما تقف (٨) على طلحة وأميمة. وقيل : إنه أراد «يا أبتا» ثم حذف الألف لأنّ الفتحة تدل عليها ، فيجب على هذا أن تقف بالتاء ؛ لأنّ الألف مرادة مقدّرة. وقيل : إنه أراد «يا أبتاه» ثم حذف الهاء ، وهذا ليس بموضع (٩) ندبة. وأجاز النحاس ضم التاء على التشبيه بتاء «طلحة» إذا لم يرخّم ، ومنعه الزجّاج (١٠).
١١٦٥ ـ قوله تعالى : (ساجِدِينَ) ـ ٤ ـ حال من الهاء والميم في (رَأَيْتُهُمْ) ، لأنه من رؤية العين. وإنما أخبر عن الكواكب بالياء والنون ،
__________________
(١) في(ح) : «أبت».
(٢) زيادة من : (ظ ، ق).
(٣) في(ح) : «مفردة» والتصحيح من : (ظ ، ق ، د).
(٤) وقف بالهاء أيضا أبو جعفر ويعقوب. التيسير ص ١٢٧ ؛ والإتحاف ص ٢٦٢.
(٥) معاني القرآن ٣٢/٢.
(٦) وهي قراءة أبي جعفر أيضا. النشر ٢٨٢/٢ ؛ والتيسير ص ١٢٧ ؛ والإتحاف ص ٢٦٢.
(٧) (ظ ، ق ، د) : «كما يوقف».
(٨) (ح ، ظ) : «موضع» وأثبت ما في : (ق ، د).
(٩) معاني القرآن وإعرابه ٩٠/٣ ، قال : «لا يجوز إلاّ على ضعف ؛ لأن الهاء هاهنا جعلت بدلا من ياء الإضافة». وفي هامش(ظ)/٦٨ ب بحث مطول حول إعراب «يا أبت» ، وهو منقول عن؟؟؟ كشاف للزمخشري ٣٠١/٢ ، ٣٠٢.