ولو جاز نصبه على الحال لجاز حذفه ، ولو حذف لنقص بيان الكلام ، ولصار اللفظ : فالله خير ، فلا يدرى معنى الخير ، في أي نوع هو. وجواز الإضافة يدلّ على أنه ليس بحال ، ونصبه على البيان أحسن ، كنصب «حفظ» ، وهو قول الزجاج وغيره (١).
١١٩٤ ـ قوله تعالى : (ما نَبْغِي) ـ ٦٥ ـ (ما) في موضع نصب ب (نَبْغِي) ، وهي استفهام ، ويجوز أن تكون نفيا ، فحسن الوقف على (نَبْغِي). ولا يحسن في الاستفهام الوقف على (نَبْغِي) ؛ لأنّ الجملة التي بعده في موضع الحال.
١١٩٥ ـ قوله تعالى : (قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ) ـ ٧٥ ـ (جَزاؤُهُ)(٢) الأوّل مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : قال (٣) إخوة يوسف : جزاء السّارق عندنا كجزائه عندكم ، وقيل التقدير : جزاء السّرق عندنا كجزائه عندكم ، فالهاء تعود على السارق أو على السّرق ، ثم ارتفعت (مَنْ) بالابتداء ، وهي بمعنى الذي أو الشرط.
١١٩٦ ـ وقوله تعالى : (فَهُوَ جَزاؤُهُ) ـ ٧٥ ـ ابتداء وخبر في موضع خبر (مَنْ) ، والفاء جواب الشرط أو جواب الإبهام الذي في «الذي» ، والهاء في (فَهُوَ) تعود على الاستعباد ، والهاء في جزائه الآخر (٤) تعود على السارق أو على السّرق. وقيل : إن (جَزاؤُهُ) [الأول](٥) ابتداء ، و (مَنْ) خبره ، على تقدير حذف مضاف (٦) تقديره : قال إخوة يوسف : جزاء السارق (٧)
__________________
(١) انظر : معاني القرآن للفراء ٤٩/٢ ؛ ومعاني القرآن للزجاج ١١٨/٣ ؛ وإعراب القرآن للنحاس ١٤٧/٢ ؛ والكشف ١٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٢٤/٩.
(٢) في(ح) : «وجزاؤه».
(٣) في(ح) : «ما قال».
(٤) في(ظ ، ق) : «الأخير».
(٥) تكملة من : (ق ، د).
(٦) في(ح) : «المضاف».
(٧) في(ظ ، د) : «السّرق».