الضمائر لأضفت (يَوْماً) إلى (لا تَجْزِي) ، كما قال : (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ)(١) ، و (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ)(٢) وهو كثير. فإذا أضفته فلا يكون ما بعده صفة له ، ولا يحتاج إلى تقدير ضمير محذوف ، وقد أجمع القرّاء على تنوينه. وقد ذكرنا أصل (اتَّقُوا) وعلته في (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(٣).
٩٣ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ـ ٤٩ ـ (وَإِذْ آتَيْنا) ـ ٥٣ ـ (وَإِذْ قالَ مُوسى) ـ ٥٤ ـ (وَإِذْ فَرَقْنا) ـ ٥٠ ـ (إِذْ) في موضع نصب في ذلك كلّه ، عطف على (نِعْمَتِيَ) ؛ [أي](٤) : واذكروا إذ نجّيناكم من آل فرعون ، واذكروا إذ فرقنا ، فعدّد سبحانه عليهم نعمه المتقدّمة على آبائهم.
٩٤ ـ قوله تعالى : (آلَ فِرْعَوْنَ) ـ ٤٩ ـ «فرعون» معرفة أعجمي ، فلذلك لا ينصرف. و (آلَ) أصله «أهل». ثم أبدل من الهاء همزة فصارت «أأل» ، ثم أبدل من الهمزة ألفا ، لانفتاح ما قبلها وسكونها ، فإذا صغّرته (٥) رددته إلى أصله فقلت : «أهيل». وحكى الكسائيّ «أويل» ، وإذا جمعته قلت : «آلون». فأمّا «الآل» الذي هو السراب فجمعه «آوال» على «أفعال» (٦).
٩٥ ـ قوله تعالى : (يَسُومُونَكُمْ) ـ ٤٩ ـ في موضع الحال من (آلَ) ، و (يُذَبِّحُونَ) حال من (آلَ) أيضا ، وإن شئت من الضمير في «يسومونكم» وكذلك (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ)(٧).
٩٦ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى) ـ ٥١ ـ (مُوسى) مفعل من
__________________
(١) سورة المرسلات : آية ٣٥.
(٢) سورة الانفطار : آية ١٩.
(٣) انظر فقرة (٥٢) من هذه السورة الآية : ٢١.
(٤) لفظ «أي» سقط في (ح) واستدرك من (ظ ، ق).
(٥) في (ظ) : «أصرفته».
(٦) انظر تفسير القرطبي ١ / ٣٨٣.
(٧) في هامش (ح) عبارة «بلغ ... رضي الله عنه».