وابن حنبل أبو حنيفة للآية والحديث ، ومنعه مالك (فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ) جعل الأعوام الثمانية شرطا ، ووكل العامين إلى مروءة موسى ، فوفى له العشر ، وقيل : وفي العشرة وعشرا بعدها ، وهذا ضعيف لقوله : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ) أي الأجل المذكور (وَسارَ بِأَهْلِهِ) الأهل هنا الزوجة مشى بها إلى مصر (جَذْوَةٍ) أي قطعة ، ويجوز كسر الجيم وضمها ، وقد ذكر [سابقا] آنس ، والطور ، وتصطلون (شاطِئِ الْوادِ) جانبه والأيمن صفة للشاطئ اليمين ، ويحتمل أن يكون من اليمن فيكون صفة للوادي (مِنَ الشَّجَرَةِ) روي : أنها كانت عوسجة (جَانٌ) ذكر في النمل (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) أي أدخلها فيه ، والجيب هو فتح الجبة من حيث يخرج الإنسان رأسه (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) الجناح اليد أو الإبط أو العضد ، أمره الله لما خاف من الحية أن يضمه إلى جنبه ليخفّ بذلك خوفه ، فإن من شأن الإنسان إذا فعل ذلك في وقت فزعه أن يخف خوفه ، وقيل : ذلك على وجه المجاز ، والمعنى أنه أمر بالعزم على ما أمر به : كقوله اشدد حيازيمك واربط جأشك.
(مِنَ الرَّهْبِ) أي من أجل الرّهب ، وهو الخوف ، وفيه ثلاثة لغات : فتح الراء والهاء ، وفتح الراء وإسكان الهاء ، وضم الراء وإسكان الهاء (فَذانِكَ بُرْهانانِ) أي حجتان والإشارة إلى العصا واليد (إِلى فِرْعَوْنَ) يتعلق بفعل محذوف يقتضيه الكلام (رِدْءاً) أي معينا ، وقرئ بالهمز [وقرأ نافع ردّا] وبغير همز على التسهيل من المهموز أو يكون من : أرديت أي زدت (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) استعارة في المعونة (بِآياتِنا) يحتمل أن يتعلق بقوله : نجعل أو يصلون أو بالغالبون (فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ) أي اصنع الآجر لبنيان