قرؤها (موسره) جاز لأنه من «أيسر» مثل : «أدخل» ف «هو مدخل». وقال بعضهم (فناظره إلى ميسرة) و (ميسرة) [الآية ٢٨٠] فجعلها «فاعل» من «ناظر» وجزمها للأمر.
وقال (وأن تصدّقوا خير لّكم) [الآية ٢٨٠] يقول : «الصدقة خير لكم». جعل (أن تصدقوا) اسما مبتدأ وجعل (خير لّكم) [البقرة : الآية ٥٤] خبر المبتدأ.
وقال (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين) [الآية ٢٨٢] أي : إن لم يكن الشهيدان رجلين. (فرجل وامرأتان) [الآية ٢٨٢] فالذي يستشهد رجل وامرأتان.
وقال (ولا تسئموا) [الآية ٢٨٢] لأنها من «سئمت» «تسأم» «سآمة» و «سأمة» و «سآما» و «سأما».
وقال (ولا يأب الشّهدآء) [الآية ٢٨٢] جزم لأنه نهي وإذا وقفت قلت «يأب» فتقف بغير ياء.
وقال (إلّا أن تكون تجارة حاضرة) [الآية ٢٨٢] أي تقع تجارة حاضرة. وقد يكون فيها النصب على ضمير الاسم «إلّا أن تكون تلك تجارة».
وقال (ولا يضارّ كاتب ولا شهيد) [الآية ٢٨٢] على النهي والرفع على الخبر. وهو مثل (لا تضارّ والدة بولدها) [الآية ٢٣٣] إلّا أنّه لم يقرأ (لا تضارّ) [الآية ٢٣٣] رفعا.
وقال (فرهن مّقبوضة) [الآية ٢٨٣] تقول : «رهن» ، و «رهان» مثل : «حبل» و «حبال». وقال أبو عمرو (١) : «فرهن» وهي قبيحة لأنّ «فعلا» لا يجمع على «فعل» إلا قليلا شاذا ، زعم أنهم يقولون : «سقف» و «سقف» وقرأوا هذه الآية (سقفا مّن فضّة) [الزّخرف : الآية ٣٣] وقالوا : «قلب» و «قلب» و «قلب» من «قلب النّخلة» و «لحد» و «لحد» ل «لحد القبر» وهذا شاذ لا يكاد يعرف. وقد جمعوا «فعلا» على «فعل» فقالوا : «ثطّ» و «ثطّ» ، و «جون» و «جون» ، و «ورد» و «ورد». وقد يكون «رهن» جماعة ل «الرّهان» كأنّه جمع الجماعة و «رهان» أمثل من هذا الاضطرار. وقد قالوا : «سهم خشن» في «سهام خشن» خفيفة. وقال أبو عمرو :
__________________
(١) أبو عمرو : هو أبو عمرو بن العلاء ، تقدمت ترجمته.