[الآية ٩] كأنه فسر الوعد ليبين ما وعدهم أي : هكذا وعدهم فقال (لهم مّغفرة وأجر عظيم) [الآية ٩].
وقال (وقال الله إنّى معكم لئن أقمتم الصّلوة وءاتيتم الزّكوة وءامنتم برسلى) [الآية ١٢] (لّأكفّرنّ عنكم سيّئاتكم) [الآية ١٢] فاللام الأولى على معنى القسم والثانية على قسم آخر.
وقال (ومن الّذين قالوا إنّا نصرى أخذنا ميثقهم) [الآية ١٤] كما تقول : «من عبد الله أخذت درهمه».
وقال (إنّ فيها قوما جبّارين) [الآية ٢٢] فأعمل (إنّ) في «القوم» وجعل «جبّارين» من صفتهم لأنّ (فيها) ليس باسم.
وقال (فلا تأس على القوم الفسقين) [الآية ٢٦] فهي من «أسى» «يأسى» «أسى شديدا» وهو الحزن. و «يئس» من «اليأس» وهو انقطاع الرجاء من «يئسوا» وقوله (ولا تايئسوا من رّوح الله) [يوسف : الآية ٨٧] : من انقطاع الرجاء وهو من : يئست وهو مثل «إيس» في تصريفه. وإن شئت مثل «خشيت» في تصريفه. وأما «أسوت» «تأسوا» «أسوا» فهو الدواء للجراحة. و «أست» «أؤوس» «أوسا» في معنى : أعطيت. و «أست» قياسها «قلت» و «أسوت» قياسها «غزوت».
وقال (واتل عليهم نبأ ابنىءادم بالحقّ) [الآية ٢٧] فالهمزة ل «نبأ» لأنها من «أنباته». وألف «ابني» تذهب لأنها ألف وصل في التصغير. وإذا وقفت قلت «نبأ» مقصور ولا تقول «نبا» لأنها مضاف فلا تثبت فيها الألف.
وقال (فطوّعت له نفسه) [الآية ٣٠] مثل «فطوّعت» ومعناه : «رخّصت» وتقول «طوّقته إمري» أي : عصبته به.
وقال (أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأورى) [الآية ٣١] فنصب (فأواري) لأنّك عطفته بالفاء على (أن) وليس بمهموز لأنّه من «واريت» وإنما كانت (عجزت) لأنها من «عجز» «يعجز» وقال بعضهم «عجز» «يعجز» ، و «عجز» «يعجز».
وقال (من أجل ذلك كتبنا على بنى إسراءيل) [الآية ٣٢]. وإن شئت أذهبت الهمزة من (أجل) [البقرة : الآية ٢٨٢] وحركت النون في لغة من خفف الهمزة. و «الأجل» : الجناية من «أجل» «يأجل» ، تقول : «قد أجلت علينا شرا» ويقول بعض