٧٤] بدلا من (أبيه). وقد قرئت رفعا على النداء كأنه قال «يا آزر». وقال الشاعر : [الرجز]
١٩٣ ـ إنّ عليّ الله أن تبايعا |
|
تقتل صبحا أو تجيء طائعا (١) |
فأبدل «تقتل صبحا» من «تبايع».
وقال (فلمّا جنّ عليه الّيل) [الآية ٧٦] وقال بعضهم : (أجنّ). وقال الشاعر : [الطويل]
١٩٤ ـ فلمّا أجنّ اللّيل بتنا كأنّنا |
|
على كثرة الأعداء محترسان (٢) |
وقال : [الرجز]
١٩٥ ـ أجنّك اللّيل ولمّا تشتف (٣)
فجعل «الجنّ» مصدرا ل «جنّ». وقد يستقيم أن يكون «أجنّ» ويكون ذا مصدره كما قال «العطاء» و «الإعطاء». وأما قوله (أكننتم فى أنفسكم) [البقرة : الآية ٢٣٥] فإنهم يقولون في مفعولها : «مكنون» ويقول بعضهم (مكنّ) وتقول : «كننت الجارية» إذا صنتها و: «كننتها من الشّمس» و «أكننتها من الشّمس» أيضا. ويقولون «هي مكنونة» و «مكنّة» وقال الشاعر : [البسيط]
١٩٦ ـ قد كنت أعطيهم مالي وأمنحهم |
|
عرضي وعندهم في الصّدر مكنون (٤) |
لأنّ قيسا تقول : «كننت العلم» فهو «مكنون». وتقول بنو تميم : «أكننت العلم» ف «هو مكنّ» ، و «كننت الجارية» ف «هي مكنونة». وفي كتاب الله عزوجل (أو أكننتم فى أنفسكم) [البقرة : الآية ٢٣٥] وقال (كأنّهنّ بيض مّكنون) (٤٩) [الصّافات : الآية ٤٩] وقال الشاعر : [الكامل]
١٩٧ ـ قد كنّ يكننّ الوجوه تستّرا |
|
فاليوم حين بدون للنّظّار (٥) |
__________________
(١) الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٠٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٠ ، وشرح التصريح ١ / ١٦١ ، وشرح ابن عقيل ص ٥١١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١ ، والكتاب ١ / ١٥٦ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٩٩ ، والمقتضب ٢ / ٦٣.
(٢) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٣) الرجز لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٤) البيت لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٥) البيت للربيع بن زياد في ديوانه ص ٣٩٣ ، والأغاني ١٦ / ٢٨ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ٣ / ٣٠٠ ، ومجالس العلماء ص ١٤٤ ، وجمهرة اللغة ص ١٠١٩ ، ١٢٥٧.