وقيس تنشد «قد كن يكننّ».
وقال (فلمّآ أفل) [الآية ٧٦] فهو من «يأفل» «أفولا».
وأما قوله للشمس (هذا ربّى) [الآية ٧٦] فقد يجوز على «هذا الشيء الطالع ربّي».
أو على أنّه ظهرت الشمس وقد كانوا يذكرون الرب في كلامهم قال لهم (هذا ربّى) [الآية ٧٦]. وإنما هذا مثل ضربه لهم ليعرفوا إذا هو زال أنه لا ينبغي أن يكون مثله آلها ، وليد لهم على وحدانية الله ، وأنه ليس مثله شيء. وقال الشاعر : [الرجز]
١٩٨ ـ مكثت حولا ثمّ جئت قاشرا |
|
لا حملت منك كراع حافرا (١) |
قال (ومن ذرّيّته داود وسليمن) [الآية ٨٤] يعني : (ووهبنا له) [الآية ٨٤] (من ذرّيّته داود وسليمن) وكذلك (وزكريّا ويحيى وعيسى) [الآية ٨٥].
وقال بعضهم (واليسع) [الآية ٨٦]. وقال بعضهم (والليسع) ونقرأ بالخفيفة.
وقال (فبهداهم اقتده) [الآية ٩٠]. وكلّ شيء من بنات الياء والواو في موضع الجزم فالوقف عليه بالهاء ليلفظ به كما كان.
وقال (وهذا كتب أنزلنه مبارك مّصدّق الّذى) [الآية ٩٢] رفع على الصفة ، ويجعل نصبا حالا ل (أنزلنه) [الآية ٩٢].
وقال (والملئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم) [الآية ٩٣] فنراه يريد :
يقولون (أخرجوا أنفسكم) [الأنعام : الآية ٩٣] والله أعلم. وكان في قوله (باسطوا أيديهم) دليل على ذلك لأنه قد أخبر أنهم يريدون منهم شيئا.
وقال (فالق الإصباح) [الآية ٩٦] جعله مصدرا من «أصبح». وبعضهم يقول (فالق الأصباح) جماع «الصّبح».
وقال (والشّمس والقمر حسبانا) [الآية ٩٦] أي : بحساب. فحذف الباء كما حذفها من قوله (أعلم من يضلّ عن سبيله) [الآية ١١٧] أي : أعلم بمن يضلّ. و «الحسبان» جماعة «الحساب» مثل «شهاب» و «شهبان» ، ومثله (الشّمس والقمر
__________________
(١) الرجز لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.