بحسبان) (٥) [الرّحمن : الآية ٥] أي : بحساب.
وقال (أنشأكم مّن نّفس وحدة فمستقرّ ومستودع) [الآية ٩٨] فنراه يعني : فمنها مستقرّ ومنها مستودع والله أعلم. وتقرأ (مستقرّ).
وقال (فأخرجنا منه خضرا) [الآية ٩٩] يريد «الأخضر» كقول العرب : «أرنيها نمرة أركها مطرة».
وقال (ومن النّخل من طلعها قنوان دانية) [الآية ٩٩] ثم قال (وجنّت مّن أعناب) [الآية ٩٩] أي : «وأخرجنا به جنّات من أعناب».
ثم قال (والزّيتون) [الآية ٩٩] وواحد : «القنوان» : قنو ، وكذلك «الصّنوان» واحدها : صنو.
وقوله (وليقولوا دارست) [الآية ١٠٥] أي : دارست أهل الكتاب (وكذلك نصرّف الأيت) [الآية ١٠٥] يعني : هكذا. وقال بعضهم (درست) [الآية ١٠٥] وبها نقرأ لأنها أوفق للكتاب. وقال بعضهم (درست) [الآية ١٠٥].
وقال (فيسبّوا الله عدوا بغير علم) [الآية ١٠٨] ثقيلة مشددة و (عدوا) خفيفة ، والأصل من «العدوان». وقال بعضهم (عدوّا) بغير علم. أي : سبّوه في هذه الحال. ولكن «العدوّ» جماعة كما قال (فإنّهم عدوّ لّى) [الشّعراء : الآية ٧٧] وكما قال (لا تتّخذوا عدوّى وعدوّكم أولياء) [الممتحنة : الآية ١] ونقرأ (عدوا) لأنها أكثر في القراءة وأجود في المعنى لأنك تقول : عدا عدوا علينا» مثل «ضربه ضربا».
وقال (وما يشعركم أنّها إذا جآءت لا يؤمنون) [الآية ١٠٩] وقرأ بعضهم (أنّها) وبها نقرأ وفسر على «لعلها» كما تقول العرب : «اذهب إلى السوق أنّك تشتري لي شيئا» أي : لعلّك. وقال الشاعر : [الرجز]
١٩٩ ـ قلت لشيبان اذن من لقائه |
|
أنّا نغذّي القوم من شوائه (١) |
في معنى «لعلّنا».
قال (وحشرنا عليهم كلّ شىء قبلا) [الآية ١١١] أي : قبيلا قبيلا ، جماعة «القبيل» «القبل». ويقال «قبلا» أي : عيانا. وقال (أو يأتيهم العذاب قبلا) [الكهف :
__________________
(١) الرجز لأبي النجم في الإنصاف ٣ / ٥٩١ ، وخزانة الأدب ٨ / ٥٠١ ، ١٠ / ٢٢٥ ، والكتاب ٣ / ١١٦ ، والمعاني الكبير ص ٣٦٣ ، وبلا نسبة في اللامات ص ١٣٧ ، ومجالس ثعلب ١ / ١٥٤.