(الأخسرين) لم يوصل إلى الإضافة وكانت «الأعمال» من (الأخسرين) فلذلك نصب.
وقال (أفحسب الّذين كفروا أن يتّخذوا عبادى) [الآية ١٠٢] فجعلها (أن) التي تعمل في الأفعال فاستغنى بها «حسبوا» كما قال (إن ظنّآ أن يقيما) [البقرة : الآية ٢٣٠] و (مآ أظنّ أن تبيد هذه) [الكهف : الآية ٣٥] استغنى ها هنا بمفعول واحد لأن معنى (مآ أظنّ أن تبيد) [الكهف : الآية ٣٥] : ما أظنها أن تبيد.
وقال (إنّ الّذينءامنوا وعملوا الصّلحت إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا) (٣٠) [الآية ٣٠] لأنه لما قال (لا نضيع أجر من أحسن عملا) [الآية ٣٠] كان في معنى : لا نضيع أجورهم لأنهم ممن أحسن عملا.
وقال بعضهم (أفحسب الّذين كفروا أن يتّخذوا عبادى) [الآية ١٠٢] يقول : «أفحسبهم ذلك».
وقال (جنّت الفردوس نزلا) [الآية ١٠٧] ف «النزل» من نزول بعض الناس على بعض. أما «النزل» ف «الريع» تقول : «ما لطعامهم نزل» و «ما وجدنا عندهم نزلا».
وقال (قل لّو كان البحر مدادا لّكلمت ربّى) [الآية ١٠٩] يقول «مدادا يكتب به» (لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربّى ولو جئنا بمثله مددا) [الآية ١٠٩] يقول : «مدد لكم» وقال بعضهم (مدادا) تكتب به. ويعني بالمداد أنه مدد للمداد يمد به ليكون معه.
وقال (ثلث مائة سنين) [الآية ٢٥] على البدل من (ثلث) [الزّمر : الآية ٦] ومن «المئة» أي : «لبثوا ثلاث مئة» فإن كانت السنون تفسيرا للمئة فهي جرّ وإن كانت تفسيرا للثّلاث فهي نصب.
وقال (بئس للظّلمين بدلا) [الآية ٥٠] كما تقول : «بئس في الدّار رجلا».
وقال (حتّى إذا لقيا غلاما فقتله) [الآية ٧٤] قال (فقتله) [المائدة : الآية ٣٠] لأن اللّقاء كان علة للقتل.
وقال (هذا رحمة مّن رّبّى) [الآية ٩٨] أي : هذا الرّدم رحمة من ربي.