«الانعام» وتؤنّث وقد قال في موضع (مّمّا فى بطونه) [النّحل : الآية ٦٦] ، وقال في موضع آخر (بطونها) [النّحل : الآية ٦٩].
وقال (إنّنى برآء مّمّا تعبدون) [الآية ٢٦] تقول العرب «أنا براء منك».
وقال (ومعارج عليها يظهرون) [الآية ٣٣] ومثله قول العرب «مفاتح» و «مفاتيح» و «معاط» في «المعطاء» و «أثاف» من «الأثفيّة» وواحد «المعارج» «المعراج» ولو شئت قلت في جمعه «المعاريج».
وقال (وإن كلّ ذلك لما متع الحيوة الدّنيا) [الآية ٣٥] خفيفة منصوبة اللام وقال بعضهم (لمّا) فثقّل ونصب اللام وضعف الميم وزعم أنها في التفسير الأول «إلّا» وأنها من كلام العرب.
وقال (ومن يعش عن ذكر الرّحمن) [الآية ٣٦] وهو ليس من «أعشى» و «عشو» إنما هو في معنى قول الشاعر : [الطويل]
٢٦٧ ـ إلى مالك أعشو إلى مثل مالك (١)
كأن «أعشو» : أضعف. لأنه حين قال «أعشو إلى مثل مالك» كان «العشو» : الضعف لأنه حين قال : «أعشو إلى مثل مالك» أخبر أنه يأتيه غير بصير ولا قوي. كما قال : [الطويل]
٢٦٨ ـ متى تأته تعشو إلى ضوء ناره |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا (٢) |
__________________
(١) الشطر لم أجده المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٢) البيت ملفق من بيتين. البيت الأول :
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأججا |
والبيت لعبد الله بن الحر في خزانة الأدب ٩ / ٩٠ ـ ٩٩ ، والدرر ٦ / ٦٩ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٦ ، وسرّ صناعة الإعراب ص ٦٨ ، وشرح المفصل ٧ / ٥٣ ، وبلا نسبة في الإنصاف ص ٥٨٣ ، ورصف المباني ص ٣٢ ، ٣٣٥ ، وشرح الأشموني ص ٤٤٠ ، وشرح قطر الندى ص ٩٠ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٠ ، والكتاب ٣ / ٨٦ ، ولسان العرب (نور) ، والمقتضب ٢ / ٦٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٢٨.
والبيت الثاني :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره |
|
تجد خير نار عندها خير موقد |
والبيت للأعشى في ديوانه ص ٥١ ، وإصلاح المنطق ص ١٩٨ ، والأغاني ٢ / ١٦٨ ، وخزانة الأدب ٣ / ٨٤ ، و٧ / ١٥٦ ، ٩ / ٩٢ ـ ٩٤ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٥ ، والكتاب ٣ / ٨٦ ، ـ