وطبرستان ، ومن خواص هذا الكتاب فيه دراسة مقارنة بين مختلف المذاهب وبخاصة المذهبان : الزيدي ، والامامي الاثنى عشري.
وله في الفقه أيضا «الانتصار» وهو كتاب في الفقه المقارن ، بحث فيه المسائل التي انفردت به الامامية من مسائل الفقه ، أو ما ظنّ انفرادها به. قال في مقدمته :
وبعد فاني محتمل ما رسمته الحضرة السامية الوزيرية العميدية أدام الله سلطانها وأعلى شأنها من بيان المسائل الفقهية ، التي يشنع بها الامامية ، وادّعى عليهم فيها مخالفة الاجماع ، وأكثرها يوافق الشيعة غيرهم من العلماء والفقهاء ، المتقدمين والمتأخرين ، وما ليس لهم فيه موافق فعليه من الأدلة الواضحة ، والحجج اللائحة ، وما يغني عن وفاق الموافق ، ولا يوحش معه خلاف المخالف. والكتاب يشمل على أكثر من (٣٢٦) مسألة.
وترجع أهمّيته الى أمرين : تاريخي ، نظرا لسبقه على جميع كتب الخلاف والفقه المقارن لدى الامامية ، وعلمي ، نظرا الى قوة الحجة التي دعم بها السيد فقه الامامية.
وللسيد آثار علمية أخرى متنوعة بين كتاب يقع في مجلدات ، ورسالة في وريقات ، تبلغ الثمانين فيما عدّه المؤرخون.
وممّا حضى به السيد عناية الفقهاء الامامية ومتكلّميهم بحفظ كتبه منذ ساعة التأليف ، ولقد تلقاها تلاميذه عنه قراءة وسماعا ، وأشاعوها بين الناس ، وألّفوا من أجلها الكتب ، ثمّ احتضنتها الاجازات المتعاقبة ، فتناولتها يدا بيد وفما لفم ، ولقد ذكر السيد صورة كتبه ومؤلفاته في اجازة له لتلميذه «أبي الحسن محمد بن محمد البصروي الفقيه» وكان ذلك عام (٤١٧) للهجرة ، وصورة الاجازة موجودة الآن في خزانة مكتبة الرضا «ع» في خراسان (١).
«الذريعة»
كتاب في أصول الفقه يشتمل على أربعة عشر بابا ، كلّ باب يحتوي على عدة فصول ، وبعض المسائل التي جاء البحث عنها :
__________________
(١) فهرس مكتبة الرضا «ع» المخطوطة ٢ : ٣٩ باب الفقه.