هو يكون محلّ الكلام هو الإمكان الذاتيّ أو الوقوعيّ المقابلين للامتناع ، بخلاف الإمكان بمعنى الاحتمال المقابل للقطع بالعدم كما هو ظاهر كلام الشيخ الرئيس. ولا مجال للنزاع في الإمكان بهذا المعنى ؛ إذ لا موطن له إلّا الوجدان ، والمرجع فيه هو الوجدان ، ولا حاجة فيه إلى إقامة بيّنة وبرهان ؛ إذ الشيء إذا كان وجدانيّا ليس أمرا قابلا للنزاع والشكّ لأنّ الترديد والشكّ إنّما يكونان في الترديد تحقّق شيء حاصل لبعض وغير حاصل للآخر ، لا ما هو حاصل للجميع ، كما هو مقتضى الوجدان.