المقصد الخامس
في المطلق والمقيّد والمجمل والمبيّن
ويقع الكلام في ضمن فصول :
الفصل الأوّل : في تعريف المطلق
حكى الشيخ الأنصاري قدسسره عن المشهور أنّهم عرّفوا المطلق بأنّه ما دلّ على شائع في جنسه وفسّره غير واحد منهم بأنّه حصّة محتملة لحصص كثيرة ممّا يندرج تحت أمر مشترك.
ثمّ قال والظاهر أنّه تفسير للمدلول فالمراد بالموصولة بقرينة الصلة مضافا إلى وقوعه في مباحث الألفاظ هو اللفظ الموضوع والمراد بالشائع على ما يظهر من التفسير هو الكلّيّ المأخوذ باعتبار إضافته إلى قيد ما فإنّ ذلك هو المعهود من لفظ الحصّة (١).
ولعلّ التعبير عن الكلّيّ بالحصّة باعتبار كون كلّ نوع حصّة من الجنس ولكنّه لا يشمل المطلق الجنسيّ حينئذ وكيف كان فقد اورد عليه بعدم الاطّراد لشموله للمقيّد كقوله رقبة مؤمنة لأنّه أيضا شائع في جنسه ولشموله للعامّ فإنّه يدلّ على شائع في جنسه ومحتمل لجميع ما يحتمله تلك الحصّة.
__________________
(١) مطارح الأنظار : ٢١٣.