وهي : الكلام لا عن قصد ؛ فلا يثبت بها ، سواها. وكلامه هذا بعيد عن الصواب ؛ فلا تغفل!
وتكذيب المنافقين : جواب عن استدلال «النظّام» (١) على مذهبه بقوله ـ تعالى ـ (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ ، قالُوا : نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ؛ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ؛ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ)(٢).
في زعمهم : لانّهم يزعمون : انّ خبرهم هذا ، غير مطابق للواقع ؛ الجواب الاوّل.
او في الشهادة : الجواب الثاني.
او تسميتها : الجواب الثالث.
او استمرارها : الجواب الرابع.
او في لازم الفائدة : اي : فائدة الخبر ؛ وهو كونهم عالمين بمضمونه ؛ الجواب الخامس.
او في حلفهم : الجواب السادس.
على عدم النهي عن الانفاق : اي : (لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ!)(٣).
وقد ورد الخبر (٤) عن النبي صلىاللهعليهوآله في نزول هذه الآية : (لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ! حَتَّى يَنْفَضُّوا)(٥). وقالوا : «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ ، لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا
__________________
(١) شرح السعد / ٧٤ ، المطوّل / ٣٩.
(٢) المنافقون / ١.
(٣) المنافقون / ٧.
(٤) الجامع الصحيح ٥ / ٤١٥ ب ٦٤ ح ٣٣١٢ ، ٣٣١٣ ، ٤١٧ ح ٣٣١٤ صحيح البخاريّ ٣ / ٢٠٢.
(٥) المنافقون / ٧.