فصل
[في اجتهاد النبي]
احكام النبي صلىاللهعليهوآله ليست عن اجتهاد ؛ باجماعنا. ولقوله ـ تعالى (١) ـ : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ؛ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)(٢) ـ والوحي اليه ان يجتهد ، لا يجعل ما ينطق به وحيا ؛ كاجتهادنا بقوله ـ تعالى ـ : (فَاعْتَبِرُوا!)(٣) ـ ولعلمه صلىاللهعليهوآله بعصمته عن الخطأ ؛ فاحكامه قطعيّة ؛ لا اجتهادية. وهذا يعمّ سائر المعصومين ؛ سلام الله عليهم.
وآية العفو (٤) ، تلطّف ؛ ك : «رحمك الله». وآية المشاورة (٥) ، في غير المسائل الدينيّة ، والّا ، كان مقلّدا لهم. ونمنع (٦) كون الإذن حكما شرعيّا. والتخيير ـ اوّلا ـ في سوق الهدى ؛ ثمّ ، إيحاء فضل التمتّع ، ممكن. وكذا سرعة الوحي ، باستناد
__________________
(١) ل ، و ، د : ـ لقوله ؛ تعالى.
(٢) النجم / ٤ ـ ٣.
(٣) الحشر / ٢.
(٤) التوبة / ٤٣.
(٥) آل عمران / ١٥٩.
(٦) م ٢ : يمنع.