فصل
[في حدّ الحكم]
«الغزّاليّ» : الحكم : خطاب الله المتعلّق بافعال المكلّفين (١).
وقد ينقض عكسه بالخواصّ من جهتين. وطرده ، بقوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ)(٢) ؛ بل ، انطباق الحدّ عليها اظهر ؛ لمشاركتها له في الاشعار الظاهريّ بالعمومين ؛ ولذلك استدلّوا بها على خلق الاعمال.
وقد يذبّ عن العكس : ب : انّ التعلّق بالغير في التخصيص ملحوظ ؛ والجنسيّة من الجمعين مقصودة. وعن الطرد : ب : انّ حيثيّة التكليف معتبرة.
ويخدشه التعدّد ، والتجوّز ، واعتبارها في الآية ، لتضمّنها الانكار عليهم في عبادة ما ينحتون.
ثمّ ، سوقها ظاهر في ارادة خلقه ـ سبحانه ـ جوهر الصنم (٣) ـ وهو المعمول ـ فلا
__________________
(١) المستصفى ١ / ٥٥.
(٢) الصافّات / ٩٦.
(٣) م ٢ : + نحو : الحجر والخشب.