ولام «الرجس» للجنس. ونفي الماهيّة ، نفي لكلّ جزئيّاتها من الخطاء وغيره.
وهذه الرواية ، وتذكير الضميرين في الآية ، واشارته صلىاللهعليهوآله (١) اليهم بقوله :
«اللهمّ! هؤلاء اهل بيتي» (٢) ، واخراجه ل : «أمّ سلمة» ـ رضي الله عنها ـ عنهم (٣) ، شواهد صدق على انّهم ، هم المراد من اهل البيت في الآية ؛ فلا عبرة بايهام سوق الكلام : انّ المراد بهم : النساء.
و (٤) روي «البخاريّ» (٥) و «مسلم» (٦) عن «عائشة» : قالت : «خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله (٧) ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر اسود ؛ فجاء الحسن ، فادخله ؛ ثمّ ، جاء الحسين ، فادخله ؛ ثمّ ، جاءت فاطمة ، فادخلها ؛ ثمّ ، جاء عليّ ، فادخله. ثمّ ، قال : انّما يريد الله : ليذهب عنكم ـ اهل البيت! ـ ويطهّركم تطهيرا» (٨).
__________________
(١) م ١ : + وسلم.
(٢) مجمع الزوائد ٩ / ١٧٠ ، مسند احمد ٦ / ٢٩٢ ، ٣٢٣.
(٣) مسند احمد ٦ / ٢٩٢ ، ٣٢٣.
(٤) و : ـ و.
(٥) ابو عبد الله محمّد بن اسماعيل البخاريّ. احد ائمّة الحديث لاهل السنّة. ولد سنة ١٩٤ وتوفّي سنة ٢٥٦ من الهجرة. له تصانيف ؛ منها : الجامع الصحيح يسمّى ب : صحيح البخاريّ ، الادب المفرد ، التاريخ الصغير.
(٦) ابو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيريّ النيشابوريّ. احد ائمّة الحديث لاهل السنّة. ولد سنة ٢٠٦ وتوفّي سنة ٢٦١ من الهجرة. له تصانيف ؛ منها : المسند الصحيح يسمّى ب : «صحيح مسلم» ، الاسماء والكنى.
(٧) م ١ : + وسلم.
(٨) صحيح مسلم ٥ / ٣٧ ب ٩ ح ٦١. لم نعثر في صحيح البخاريّ على هذه الرواية. و ـ الرجل لم يخرجها ؛ كما اشار اليه «الحاكم النيشابوريّ» في المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٩ ح ٣٠٥.