لادراج : اي : لادراج الدليل الّذي غفل عنه ؛ فانّه دليل ؛ وان لم يخطر بالبال (١).
وعند غيرنا : اي : المنطقيّين.
فصاعدا : انّما قال : «فصاعدا» ، ليتناول القياس المركّب المسمّى ب : موصول النتائج.
يكون عنه آخر : اي : عن المجموع المركّب منهما. لم يقل : «عنهما» اشعارا بانّ الهيئة التركيبيّة لها دخل في تحقّق القول الآخر.
فدخلت الامارة : اي : على التعريفين معا ؛ لانّه يجمع القياس البرهانيّ ، والظنيّ ، والشعريّ ، واللفظيّ.
فخرجت : الامارة.
و «الاشعريّ» لا يفرق بينهما : اي : بين الامارة والدليل.
في عدم الاستلزام : بل ، عنده ليس شيء مستلزما لشيء اصلا ؛ بل ، الله ـ سبحانه ـ يوجد بعض الاشياء عقيب بعض ، من غير استلزام (٢).
والنظر تأمّل معقول لكسب مجهول : اخذ التأمّل فيه ، ليدخل فيه المفرد ؛ سواء كان قولا شارحا ك : الحدّ بالفصل ، او دليلا ك : «العالم» في قولنا : «العالم متغيّر». واثر المعقول على المعلوم ، ليدخل دلايل الفقه من غير تكلّف.
وهذا التعريف اخصّ من تعريف «التفتازانيّ» (٣) في «التهذيب» (٤).
__________________
(١) و ، م ١ ، م ٢ : ببالنا.
(٢) البحر المحيط ١ / ٤٦.
(٣) سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازانيّ. ولد سنة ٧١٢ وتوفّي سنة ٧٩١ من الهجرة. له تصانيف ؛ منها : تهذيب المنطق ، المطوّل ، المختصر ، مقاصد الطالبين ، التلويح الى كشف غوامض التنقيح.
(٤) التهذيب / ٣. عبارة «تفتازانيّ» هكذا : «ملاحظة المعقول لتحصيل المجهول».