حصول الشيء غير تصوّره. وامتناع النقيض لعادة او حسّ ، لا ينفيه الامكان ؛ نظرا الى قدرة الله ؛ سبحانه.
وقد تظنّ منافاة مطلق التجويز ، الجزم ؛ وفيه ما فيه.
ثمّ ؛ ان كان إذعانا بنسبة ، فتصديق ؛ والّا ، فتصوّر. وكلّ من كلّ غير بديهيّ للكسبيّ ، ولا كسبيّ للبديهيّ ، ولزوم طلب المجهول المطلق.
وليس بديهيّ التصوّر ما زعمه «الحاجبيّ» (١) ؛ وتعليله عليل.
ويجوز طلب البسيط بالرسم ، واستغناء المركّب عن الطلب.
والذكر النفسيّ ، ان امتنع نقيضه مطلقا ـ فكما مرّ ـ علم ؛ او عند الذاكر ، اعتقاد ؛ او لا ولا ، فالراجح ظنّ ؛ والمرجوح ، وهم ؛ والمتساوي شكّ.
______________________________________________________
الدليل عندنا : اي : الاصوليّين. فالعالم عند الاصوليّين ، دليل على اثبات الصانع ؛ وعند غيرهم : العالم حادث ، وكلّ حادث له صانع. وظاهر كلام بعض المحقّقين : انّ الاصوليّين لا يطلقون الدليل على القضايا ؛ بل ، على المفردات فقط. ولم نظفر بتصريحهم بذلك ؛ بل ، كلامهم عامّ.
بصحيح النظر فيه : اي : في صفاته واحواله.
الى مطلوب خبريّ : فلو اطلقنا المطلوب ، يشتمل التعريف ، القول الشارح والحجّة معا. واذا قيّدناه بالخبريّ ـ اي : التصديقيّ ـ اخصّ بالحجّة ؛ كما لو قيّدناه بالتصوريّ ، اخصّ بالقول الشارح.
ولم يقل : «الى العلم بمطلوب خبريّ» ؛ لتدخل الدلائل الشرعيّة باجمعها ؛ اذ اكثرها امارات.
__________________
(١) منتهى الوصول والامل / ٥.