«هو اللفظ الواحد المتناول لما هو» : هذا (١) الضمير امّا راجع الى «اللفظ» ، او الى «ما» ؛ اي : لما اللفظ صالح لان يكون متناولا له ، او لما هو صالح لان يكون اللفظ متناولا له.
مع تعدّد موارده : هذا القيد لاخراج ما له فرد واحد ؛ لا غير ؛ ك : «الشمس» ، و «القمر» ، و «العالم» ـ اذا اريد به ما سوى الله ؛ تعالى ـ ؛ اذ يصدق عليه انّه متناول بالفعل لما هو صالح له بالقوّة.
و «علماء البلد» والموصولات : اذا المضاف والموصول ، قبل الاضافة واجراء الصلة ، يتناولان قوّة كلّ ما صدق عليه ؛ سواء كان مضافا اليه ، أو صلة ، او لا ؛ وبعد الاضافة والصلة ، يتناولان المضاف اليه والصلة ؛ لا غيرهما ؛ ويتناولان قوّة ، ما لا يتناولانه فعلا.
ويمكن توجيهه بتكلّف : كما يقال : المراد ب : «ما هو صالح» : ما كان صالحا. وادراج «بالقوّة» ، للايضاح. والمراد : ما كان صالحا لاطلاق اللفظ عليه حقيقة. واطلاق «الطفل» على «الشيخ» مجاز ؛ كذا قيل.
ولا يخفى : انّه يقتضي ان لا يكون لفظ «الاسود» ـ اذا اريد به كلّ الشجعان ـ عامّا.
ثمّ ، انت خبير ببقاء النقض بالثلاثة الاخيرة. فالتوجيه ، ان تمّ ، فانّما يتمّ في الاوّلين ؛ لا غير. فالمراد : امكان توجيهه في الجملة.
على استغراق اجزائه : لا يرد : المثنّى ، ولا الجمع المنكّر ، ولا المعهودون ، ولا «العشرة» ، ولا الجملة ؛ لانّ وضع كلّ منها ليس للدلالة على الاستغراق ؛ بل للدلالة على معانيها ؛ لا غير ؛ فتدبّر!
او جزئيّاتها : ولا يرد : «مهما تأكل» ؛ لانّ جزئيّاته انّما تظهر من مدخوله ؛ فاذا ظهرت ، استغرقها.
__________________
(١) د : ـ هذا.