قيل : الضمير في مثل قوله ـ تعالى ـ : (وَبُعُولَتُهُنَّ) : والمراد : كلّ عامّ يرجع ضميره الى بعض ما يناوله.
والآية الكريمة هكذا : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ. وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحامِهِنَّ ؛ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ. وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ)(١).
مخصّص : صرّح «الحاجبيّ» (٢) بـ : انّ القائل بذلك «امام الحرمين» (٣) و «ابو الحسين البصريّ» (٤). ووافقهما «العلّامة» في «النهاية» (٥) ، وخالفهما في «التهذيب» ، (٦) فقال فيه بالوقف ؛ وفاقا ل : «الفخريّ» في «المحصول» (٧). وذكر «الآمديّ» (٨) : انّ «امام الحرمين» و «أبا الحسين» قائلان بالوقف. ونسب «العلّامة» في «النهاية» (٩) القول بالوقف اليهما ـ ايضا ـ فالظاهر : انّ «الحاجبيّ» وافقه (١٠).
ولـ : «العلّامة» قولان : اي : في الاستدلال على مطلبين : اوّلهما : انّ الحمل بيان ؛
__________________
(١) البقرة / ٢٢٨.
(٢) منتهى الوصول والامل / ١٣٣.
(٣) التلخيص ٢ / ٩٦.
(٤) وقد سها «الحاجبيّ» في نسبة التخصيص الى «ابو الحسين البصريّ» ؛ لانّه قد مال الى التوقّف ؛ لا التخصيص. المعتمد ١ / ٢٨٤.
(٥) نهاية الوصول الى علم الاصول / الورقة ١٠٧ / الف.
(٦) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ٤٧.
(٧) المحصول ١ / ٤٥٦.
(٨) الاحكام في اصول الاحكام ٢ / ٣٦٠.
(٩) نهاية الوصول الى علم الاصول / الورقة ١٠٧ / الف.
(١٠) منتهى الوصول والامل / ١٣٣.