ما لا يمكن فهمها قبله : ك : اللونيّة للسواد ، والجسميّة للانسان ؛ بخلاف الضحك للانسان ، والزوجيّة للاربعة (١) : فخرجت اللوازم ك : الفرديّة للثلاثة ، والزوجيّة للاربعة ؛ اذ فهمها قبل فهمها ؛ ولكن يبقى المضايف. ويمكن (٢) اخراجه : بانّ المراد بالموصول ، المحمول.
وبعضهم اخرجه : بانّ المراد : انّه لا يمكن ثبوت الذات في العقل مع ارتفاعه عنه ؛ اي : يكون رفعه عين رفع الذات ، وليس المضايف كذلك ؛ لمغايرة ارتفاعه ، ارتفاع ملزومه ؛ وان تلازما ذهنا وخارجا. وانت خبير بانّه تأويل بعيد. و «الحاجبيّ» ابدل لفظ «يمكن» ب : «يتصوّر» (٣).
وقال بعضهم (٤) : مراده ما لا يمكن ان يتصوّر كون الذات حاصلة في العقل بالكنه ، ولا يكون هو حاصلا فيه ؛ وعلى هذا ـ ايضا ـ لا يخرج المضايف الّا بما مرّ.
او ما ثبت لها بلا علّة : لثبوت الحيوان ، والنطق ، والانسان. فانّهما ذاتيّان بلا علّة وواسطة ، بخلاف الضحك ؛ فانّه ثابت له بعلّة وواسطة في التعجّب.
والمميّز فصل : هو للمميّز مقوّم ، وللمميّز عنه مقسّم ، ويتعاكسان نزولا وعلوّا.
نوع بالاوّل : اي : بالمعنى الاوّل.
بالثاني : اي : بالمعنى الثاني.
والخارج عنها : اي : عن الماهيّة.
كالاخير : اي : متّفق الآحاد.
خاصّة : لا يخفى : انّ هذا التعريف ليس شاملا لخاصّة الاجناس ـ ك : الماشي ـ
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : ـ بخلاف الضحك للانسان ، والزوجيّة للاربعة.
(٢) ل : فيمكن.
(٣) منتهى الوصول والامل / ٦.
(٤) حاشية السيّد الشريف على شرح مختصر المنتهى ١ / ٧١.