تجاوز الله عنه ـ : هذا ـ يا اخوان (١) الدين! ـ ما توفّرت عليه دواعيكم ؛ وتكثّرت اليه مساعيكم ، من متن متين ، محرّر الفصول ، ينضمّ خلاصة علم الاصول ؛ فخذوا اليكم زبدة وجيزة ، موصولة الى كنوزه ، ونخبة عزيزة ، مطّلعة على رموزه. والتمس منكم ان لا تبذلوها ، الّا الى طالب يعرف قدرها ، ولا تزفوها ، الّا الى خاطب يغلي مهرها. واذا عثرتم بخلل فاضح ، او وقفتم على زلل واضح ؛ فمنّوا علينا باصلاح الفساد ، وترويج الكساد. واجركم على الله ؛ ولا قوّة الّا بالله.
______________________________________________________
ابهى : من البهى ؛ وهو الحسن.
اصل يبتنى عليه : بان يكون كالاساس له.
الخطاب : قد يراد بالخطاب : الكلام الموجّه نحو الغير للافهام.
وقد يراد به (٢) معناه المصدريّ ؛ اعني : توجيه الكلام نحو الغير لافهامه (٣).
وعلى الاوّل ، جرى قولهم : فلان لا يفهم الخطاب. وعلى الثاني ، قولهم : خطاب الاحمق حماقة.
قول فصل : القول : الكلام ؛ وقد يطلق على اللفظ ؛ تامّا كان ، او ناقصا.
قول فصل ، اي : مفصول لا يشتبه على من سمعه ؛ او فاصل بين البسملة ومقاصد الكتاب.
اما ارادة الفاضل بين الحقّ والباطل ـ كما روي عن «الصادق» عليهالسلام في تفسير
__________________
(١) م ١ : اخواني.
(٢) م ١ : ـ به.
(٣) م ١ : ـ لافهامه.