٢٥) الزيادة ؛ [نحو] : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١).
ولا يخفى : امكان ردّ هذا العدد الى الاقلّ منه ؛ كردّ «الحاجبيّ» (٢) و «الآمديّ» (٣) الى خمسة (٤) ، وردّ غيرهما الى اثنين.
وقد يعرف بالسلب ، ولا دور : كما اذا كان كلّ من المعنى الحقيقيّ والمجازيّ معلوما واشتبه ما اراده القائل ؛ كقول من لا ازار له : «انا مشدود الازار». وانّما عبّر ب : «قد» التقليليّة ، لقلّة ذلك.
وبعدم اطّراده : فلا يقال : «اسأل الدابة!».
ولا عكس : اي : لا يعرف الحقيقة بالاطّراد ؛ فانّ المجاز يطّرد ؛ ك : الاسد.
وفي القرآن كثير : نحو : (يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ)(٥). قيل : ومنه : (جَزاءُ سَيِّئَةٍ ، سَيِّئَةٌ مِثْلُها)(٦) ، و (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٧). وفي كلّ منهما كلام مشهور.
وأسمائه ـ تعالى ـ توقيفيّة : فلا يلزم (٨) اطلاق التجوّز عليه ؛ تعالى.
وهو اولى من الاشتراك : فاذا دار اللفظ بينهما ، حمل على المجاز.
واغلبيّته : اي : اغلبيّة وقوع المجاز في اللغة تغلب مزايا الاشتراك ؛ وهي الّتي اشرنا الى بعضها في الفصل السابق ؛ مع انّ للمجاز ـ ايضا ـ مزايا تعارض مزايا
__________________
(١) الشورى / ١١.
(٢) منتهى الوصول والامل / ٢٠.
(٣) الاحكام في الاصول الاحكام ١ / ٥٤.
(٤) م ١ ، م ٢ : + والرازيّ الى اثنى عشر. (المحصول ١ / ١٣٤).
(٥) الكهف / ٧٧.
(٦) الشورى / ٤٠.
(٧) الشورى / ١١.
(٨) م ١ ، م ٢ : ولا يلزم.