للمحلّ ابيض ؛ الّا مجازا ؛ لزوال ما كان علّة ؛ لا اطلاقه عليه.
وجعل «التفتازانيّ» ، النزاع في اسم الفاعل الّذي بمعنى الحدوث ؛ لا الّذي بمعنى الثبوت ؛ ك : المؤمن ، والكافر ، والحلوّ ، والحامض ؛ وسمّى كلامه ـ هذا ـ تحقيقا (١). وغرضه الردّ على «الحاجبيّ» و «العضديّ» ؛ حيث ذهبا الى انّ اطلاق المؤمن على النائم مجاز (٢) ؛ فانّه بعيد جدّا ؛ وهذا (٣) ظاهر.
واعتراض بعض المتأخّرين عليه : ب : انّ هذا التخصيص ، لو لم يكن مذكورا في تحرير الدعوى ، عجيب ؛ فانّ كلام «التفتازانيّ» يئول الى (٤) التشنيع عليهما في اهماله هناك.
كما في «المحصول» : نسبة هذا الكلام الى «المحصول» موجودة في كتب بعض (٥) المخالفين. واورده شيخنا «الشهيد الثاني» (٦) في «قواعده» (٧) ؛ نقلنا عنه ؛ ونحن لم نجده في «المحصول» ؛ ولا في كلام علماء الاصول ؛ فلذلك صدرناه بلفظة : «قيل».
اتّفاقا : وكذا الحلوّ على ما كان حامضا ؛ وبالعكس.
__________________
(١) حاشية سعد الدين التفتازانيّ على شرح مختصر المنتهى ١ / ١٨٠ ـ ١٧٩.
(٢) منتهى الوصول والامل / ٢٥ ، شرح مختصر المنتهى / ٥٩.
(٣) م ٢ : هو.
(٤) م ١ ، م ٢ : يدلّ على.
(٥) م ٢ : بعض كتب.
(٦) الشهيد زين الدين بن نور الدين عليّ بن احمد بن محمّد العامليّ. ولد سنة ٩١١ واستشهد سنة ٩٦٥ من الهجرة. له تصانيف ؛ منها : الروضة البهية ، مسالك الافهام ، تمهيد القواعد ، الرعاية في علم الدراية و...
(٧) تمهيد القواعد / ٨٥.